منصور ، أنا أبو بكر المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي (١) ، نا جعفر بن سليمان ، عن النّضر بن حميد الكندي ، عن أبي سعد الإسكاف ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن جده قال :
أتى جبريل النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : يا محمّد إن الله عزوجل يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم : علي بن أبي طالب ، وأبو ذرّ ، والمقداد بن الأسود ، قال : فأتاه جبريل فقال له : يا محمّد ، إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، وعنده أنس بن مالك ، فرجا أن يكون لبعض الأنصار ، قال : فأراد أن يسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ زاد ابن حمدان : عنهم ـ وقالا : فهابه ، فخرج فلقي أبا بكر فقال : يا أبا بكر إني كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم آنفا فأتاه جبريل فقال : إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبت ـ وقال ابن حمدان : فهبته ـ أن أسأله فهل لك أن تدخل على نبي الله صلىاللهعليهوسلم فتسأله فقال : إني أخاف أن أسأله فلا أكون منهم ويشمت بي قومي ، ثم لقي عمر بن الخطاب فقال له مثل قول أبي بكر ، قال : فلقي عليا فقال له علي : نعم إن كنت منهم فحمدت الله ـ وقال ابن حمدان : فأحمد الله ـ وإن لم أكن منهم فحمدت الله ، فدخل على نبي الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إن أنسا حدّثني أنه كان عندك آنفا ، وأن جبريل أتاك فقال : يا محمّد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك فمنهم ـ وقال ابن حمدان قال : ـ فمن هم ـ يا نبي الله؟ قال :
«أنت منهم يا علي ، وعمار بن ياسر ، وسيشهد معك مشاهد بيّنا فضلها ، عظيما خيرها ، وسلمان وهو منا أهل البيت ، وهو ناصح فاتخذه لنفسك» [٤٨٣٩].
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أبو القاسم أحمد بن محمّد الخليلي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنا الهيثم بن كليب ، نا عيسى بن أحمد ، نا يعلى بن عبيد ، نا الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبي البختري قال : قيل لعلي : أخبرنا عن أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم قال : عن أيهم تسألون؟ قيل (٢) : عن عبد الله ، قال : علم القرآن والسنة ، ثم انتهى ، وكفى به علما ، قالوا : عمار؟ قال : مؤمن نسيّ فإن ذكّرته ذكر. قالوا (٣) : أبو ذرّ؟ قال : وعى علما عجز فيه ؛ قالوا : أبو موسى؟ قال : صبغ
__________________
(١) بالأصل «الحرمي» خطأ والصواب والضبط عن تقريب التهذيب.
(٢) بالأصل : قال ، والمثبت عن سير الأعلام.
(٣) بالأصل : قال ، والمثبت عن سير الأعلام.