في العلم صبغة ثم خرج منه ، قالوا : حذيفة؟ قال : أعلم أصحاب محمّد بالمنافقين ، قالوا : سلمان؟ قال : أدرك علم الأول وعلم الآخر بحر لا يدرك قعره ، وهو منا أهل البيت ، قالوا : فأنت يا أمير المؤمنين قال : كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكتّ ابتدئت (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن المظفّر بن بكران ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنا يوسف بن أحمد بن يوسف ، نا محمّد بن عمرو العقيلي (٢) ، نا علي بن عبد العزيز ، نا أحمد بن يونس ، نا سلام ـ يعني ابن سليم (٣) المدائني الطويل ـ نا زيد العمّي ، عن أبي الصّدّيق النّاجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أرحم هذه الأمة بها (٤) أبو بكر ، وأقواهم في دين الله عمر ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأقضاهم علي بن أبي طالب ، وأصدقهم حياء عثمان بن عفان ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح ، وأقرأهم لكتاب الله أبيّ بن كعب ، وأبو هريرة وعاء من العلم ، وسلمان علم ـ وفي نسخة : عالم ـ لا يدرك ، ومعاذ بن جبل أعلم الناس بحلال الله وحرامه ، وما أظلّت الخضراء ولا أقلّت البطحاء ـ أو قال الغبراء ـ على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ» قال أبو جعفر العقيلي : هذه الأسانيد غير محفوظة والمتون معروفة بخلاف هذا الإسناد (٥).
أخبرناه عاليا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن الفقيه ، أنا أبو محمّد بن النحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا عيسى بن أبي حرب ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا سلام ـ هو ابن سلم ـ عن زيد العمّي ، عن أبي الصّدّيق النّاجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«أرحم هذه الأمة بها أبو بكر ، وأقواهم في دين الله عمر ، وأفرضهم زيد بن ثابت ،
__________________
(١) نقله الذهبي من طريق يعلى بن عبيد في سير الأعلام ١ / ٥٤١ وورد مختصرا في حلية الأولياء ١ / ١٨٧.
(٢) الخبر نقله العقيلي في كتاب الضعفاء الكبير في ترجمة سلام بن سلم المدائني الطويل : ٢ / ١٥٩.
(٣) في ميزان الاعتدال ٢ / ١٧٥ : سلام بن سلم ويقال سليم.
(٤) عند العقيلي : بأهلها.
(٥) من قوله : هذه الأسانيد إلى هنا ليس عند العقيلي ومكانه عنده العبارة التالية : لا يتابع على هذه الأحاديث ، والغالب على حديثه الوهم والكلام كله معروف بغير هذه الأسانيد ثابتة جياد.