سلمان فسأل عنه فأخبره أنه عليل فأتاه يعوده ثم قال :
«عظّم الله أجرك ، ورزقك العافية في دينك وجسمك إلى منتهى أجلك ، إن لك من وجعك خلالا ثلاثا : أما واحدة فتذكرة من ربك تذكر بها ، وأما الثانية فتمحيص لما سلف من ذنوبك ، وأما الثالثة فادع بما شئت فإن دعاء المبتلى مجاب» هذا منقطع.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنا أبو نعيم ، نا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، أنا إسحاق بن الحسن الحربي ، نا حسين بن محمّد المروذي ، نا شيبان عن قتادة ، عن (١) قوله : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)(٢) قال : منهم سلمان وعبد الله بن سلام.
قال : ونا أبو نعيم ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر (٣) ، نا محمّد بن الفضل بن الخطاب ، نا محمّد بن الوليد العسكر ، نا موسى بن إسماعيل ، أنا عبّاد بن العوام ، عن هارون الأعرج ، عن قتادة : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قال : سلمان.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري (٤) قالا : أنا أبو ظاهر المخلّص ، نا أحمد بن نصر بن بحير ، نا حاجب بن سليمان ، نا مالك بن سعيد ، نا أبو جعفر الرازي عن الربيع (٥) ، عن أنس في قوله عزوجل : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً)(٦) قال : هم قوم يفرّون إلى الله عزوجل فيعطون ويحبون ويكرمون ويشفعون ، منهم سلمان الفارسي.
قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمام علي بن محمّد ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري (٧) ، أنا محمّد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا عمرو بن حمّاد ، نا أسباط عن السّدّي ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرّة الهمداني ، عن ابن مسعود ، عن ناس من أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم في
__________________
(١) كذا ، ولعل الصواب : في.
(٢) سورة الرعد ، الآية : ٤٣.
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٢٧٦.
(٤) بالأصل : السري ، خطأ والصواب ما أثبت قياسا إلى أسانيد مماثلة.
(٥) في مختصر ابن منظور ١٠ / ٤٤ الربيع بن أنس.
(٦) سورة مريم ، الآية : ٨٥.
(٧) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت بتقديم الباء الموحدة ، وقد تقدم التعريف به.