أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين.
ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله قالا : أنا محمّد بن الحسين القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، نا أبو صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن يزيد بن عميرة الزّبيدي أنه قال :
لما حضر معاذ بن جبل الموت قلنا له : يا أبا عبد الرّحمن أوصنا ، قال : أجلسوني ، قال : إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما ، إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما (٢) ، إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما فالتمسوا العلم عند أربعة رهط : عند عويمر أبي [الدرداء](٣) ، وعند سلمان الفارسي ، وعند عبد الله بن مسعود ، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنه عاشر عشرة في الجنة» (٤) [٤٨٤٦].
رواه الليث بن سعد ، عن معاوية بن صالح كذلك.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله ، أنا أبو زرعة الدمشقي ، حدّثني يحيى بن عمرو بن عمارة بن راشد الليثي قال : سمعت ابن ثوبان يقول : حدّثني حسان بن عطية ، حدّثني شيخ بمكة قال : أبو زرعة ـ يعني ابن سابط (٥) ـ قال : سمعت عمرو بن ميمون يقول :
لما حضر لمعاذ الموت بكيت فقال : ما يبكيك؟ قال : أما إنه ليس عليك أبكي إنما أبكي على العلم الذي يذهب معك ، قال : إن العلم والإيمان ثابتان إلى يوم القيامة ، فالتمس العلم عند عبد الله بن مسعود ، وعند عبد الله بن سلام فإنه عاشر عشرة في الجنة ، وسلمان الفارسي ، وعويمر أبي الدرداء [قال :] فلحقت بعبد الله بن مسعود
__________________
(١) كتاب المعرفة والتاريخ ١ / ٤٦٧ ـ ٤٦٨.
(٢) كذا كررت العبارة بالأصل ثلاث مرات ، وفي المعرفة والتاريخ كررت مرتين.
(٣) زيادة لازمة عن المعرفة والتاريخ.
(٤) ونقله الذهبي في السير من طريق معاوية بن صالح ، وانظر تخريجه فيه ، وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٤٩.
(٥) هو عبد الرحمن بن سابط ، ترجمته في تهذيب التهذيب ط الهند ٦ / ١٨٠.