عمرو ، نا عبثر ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة قال : أتى سلمان بن ربيعة في فريضة فأخطأ فيها فقال له عمرو : القضاء فيها كذا وكذا فكأنه (١) يرفع ذلك إلى أبي موسى فقال : يا سلمان ما كان ينبغي لك أن تغضب ، وقال لعمرو : قد كان ينبغي لك أن تساوده.
قال : ونا محمّد بن عثمان ، نا الحسين (٢) بن سهل ، نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة بن شراحيل قال : سئل سلمان بن ربيعة عن فريضة فخالفه عمرو بن شرحبيل فغضب سلمان بن ربيعة ورفع صوته فقال عمرو بن شرحبيل : والله لكذلك أنزلها الله ، فأتيا أبا موسى الأشعري ، فقال : القول ما قال أبو ميسرة وقال لسلمان : ما كان ينبغي لك أن تغضب إن أرشدك رجل ، وقال لعمرو : قد كان ينبغي لك أن تساوده ـ يعني تسارّه ـ ولا ترد عليه والناس يسمعون (٣).
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن مرّة ، عن عمرو بن شرحبيل :
أن سلمان بن ربيعة وكان قاضيا ـ قبل شرحبيل ـ سئل عن فريضة فأخطأ فيها ، فقال له عمرو بن شرحبيل : القضاء فيها كذا وكذا ، فكأنه إن غضب (٤) ، فرفع ذلك إلى أبي موسى الأشعري ، وكان على الكوفة فقال : يا سلمان كان ينبغي لك أن لا تغضب ، وأنت يا عمرو كان ينبغي لك أن تساوده في أذنه ـ يعني تسارّه ـ.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا الحسن بن علي بن عفان ، نا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن شرحبيل قال : كان سلمان بن ربيعة يقضي في المسجد فسئل عن فريضة ، فأخطأ فيها فقال له عمرو بن شرحبيل : القضاء فيها كذا وكذا فكأنه وجد في نفسه ، فرفع ذلك إلى أبي موسى فقال :
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، ويبدو أن نقصا وقع هنا ، ففي الرواية السابقة «فغضب فرفع» وتتمة سياق العبارة هنا يؤكد ذلك وهو قوله : «ما كان ينبغي لك أن تغضب».
(٢) في م : الحسن.
(٣) بالأصل : يسعون ، والصواب ما أثبت عن م.
(٤) كذا بالأصل. وفي م : فكأنه أي غضب.