أجواد (١) قريش ، وكرمائها ، مدحه موسى شهوات.
حكى عنه عبد الله بن عنبسة.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزبير بن بكار قال : فولد خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد سعيدا ، وعبد الملك ، وأمهما عائشة بنت عبد الله بن خلف بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي ، قال الزبير : قال محمّد بن يحيى : كان موسى شهوات (٢) مولى بني عدي بن كعب ، عشق فتنة (٣) فذاكر مولاها أمرها فقال له : لست أقوى على هبتها لك ، ولكني أبيعها بكذا وكذا الثمن (٤) قد سماه وأرخصها به عليه إلى سنة وتضمنها ويكفيك مئونتها إلى أن تأتي بثمنها إلى ذلك الوقت فخرج شهوات يسأل في ثمنها إلى الشام فأتى سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان وأمه بنت سعيد بن العاص ، فأخبره خبره (٥) فأعطاه ثمنها ووصله فقال موسى (٦) :
أبا خالد أعني سعيد بن خالد |
|
أخا العرف لا أعني ابن بنت سعيد (٧) |
ولكنما أعني ابن عائشة الذي |
|
أبو أبويه خالد بن أسيد |
عقيد (٨) الندى ما عاش يرضى به الندى |
|
فإن مات لم يرض (٩) الندى بعقيد |
__________________
(١) بالأصل وم «أجود» والصواب ما أثبت وهو ما يقتضيه السياق. ويوافق عبارة مختصر ابن منظور ٩ / ٢٩٣.
(٢) موسى شهوات : هو موسى بن يسار يكنى أبا محمد ، لقبه غلب عليه ، أخباره في الأغاني ٣ / ٣٥١.
(٣) في مختصر ابن منظور ٩ / ٢٩٣ قينة ، وفي الأغاني ٣ / ٣٥٢ «جارية».
(٤) وكان عشرة آلاف درهم كما في الأغاني.
(٥) كذا بالأصل ويفهم أن سعيد بن خالد العثماني هو الذي أعطاه ثمنها ورواية الأغاني يفهم منها أنه اعتل وماطله ولم يدفع له وأن الذي مدّه بالمال هو سعيد بن خالد بن أسيد ، وتمام عبارة الأغاني ٣ / ٣٥٢ فأتى إلى سعيد بن خالد العثماني ، فأخبره بحاله واستعان به وكان صديقه ، وأوثق الناس عنده ، فدافعه واعتل عليه فخرج من عنده ، فلما ولّى تمثل سعيد قول الشاعر :
كتبت إلي تستهدي الجواري |
|
لقد أنعظت من بلد بعيد |
فأتى سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد فأخبره بقصته فأمر له بستة آلاف درهم ثم ألفي درهم وكسوة وطيبا.
(٦) الأبيات في الشعر والشعراء ص ٣٦٧ والأغاني ٣ / ٣٥٢ و٣٥٤.
(٧) يريد سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان.
(٨) أي الكريم بطبعه.
(٩) بالأصل : يرضا.