دعوه دعوه إنّكم قد رقدتم |
|
وما هو عن إحسانكم (١) برقود |
قتلت رجالا هكذا في بيوتهم |
|
من الغم لمّا يقتلوا بحديد (٢) |
فقل لبغاة العرف قد مات خالد |
|
ومات الندى إلّا فضول سعيد |
فلما بلغ سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان استعدى عليه سليمان بن عبد الملك فقال : يا أمير المؤمنين ، هجاني عبد بني عدي فقال : لم أهجه ، ولكني قدمت من المدينة ، ثم قصّ قصة الرجلين ، قال : فلما صنع ابن خالد ابن عبد الله ما صنع أحببت أن أمدحه ، فتخوفت أن يظن ظانّ أنه العثماني ، فنسبت كل واحد إلى أبيه وأمّه ، فقال سليمان : أما والله لقد هجاك ، ولو وجدت عليه متقدما لتقدمت عليه ، وأمّ سعيد بن خالد بن عبد الله بن خالد عائشة بنت عبد الله بن خلف الخزاعية ، قال زبير : وقال عمي : موسى شهوات مولى بني سهم.
أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين الحنّائي ، عن أبي الفضل محمّد بن أحمد بن عيسى السعدي.
ح وأنبأنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد الرحيم بن أحمد البخاري ، قالا : أنا عبد الغني بن سعيد ، ونقلته أنا من خط عبد الغني ، نا أبو أحمد المادرائي أن أبا عبيد الله المادرائي حدثه ، نا عمر بن شبّة ، نا الباهلي ، واسمه أحمد بن معاوية عن المدائني ، عن محمّد بن خالد قال : كان لسعيد بن عبد الله بن خالد بن أسيد قصر بحيال قصر يزيد بن عبد الملك ، فكان يزيد إذا ركب إلى الجمعة ركب سعيد فوافاه بموضع لا يخطئه فقال له يزيد : إن لي حاجة ، قال : اذن لا تردّ عنها ، قال : تهب (٣) لي قصرك ، قال : هو لك ، قال : فإن لك به خمس حوائج فأرسلهما قال : أول ما أسأل أن تردّ عليّ قصري قال : فردّه ، وقضى له أربع حوائج.
أخبرنا أبو السعود بن المجلي (٤) ، نا أبو الحسين بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو الحسن بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى قالا : نا أبو القاسم عبيد بن
__________________
(١) الأغاني : أحسابكم.
(٢) في الأغاني : هكذا في جلودهم
من الغيظ لم نقتلهم بحديد.
(٣) بالأصل : هب.
(٤) بالأصل «المحلي» وفي م : المجلي ، وهو الصواب ما أثبت وضبط ، وقد مضى التعريف به.