مات أحد من المسلمين فقولوا فيه خيرا» [٤٧٤٢].
قال ابن منده : هذا حديث غريب لا يعرف إلّا من هذا الوجه ، ورواه شعيب بن إبراهيم ، عن سيف بن عمر ، عن ابن همّام سهل بن يوسف بن سهل ، عن أبيه ، عن جده ، وقد أسقط ابن منده بين الحسن (١) الزّعفراني وبين خالد بن عمرو ، وزكريا بن يحيى الطائي ، وسليمان بن داود ، وقد رواه ابن النحاس ، عن ابن الأعرابي على الصواب.
أخبرنا به خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أنا علي بن الحسن بن الحسين الخلعي ، أنا أبو محمّد عبد الرحمن بن عمر ، نا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد بن بشر بن الأعرابي ـ بمكة ، قراءة عليه ، وأنا أسمع عند باب منزله : ـ نا الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفراني أبو علي ، نا زكريا بن يحيى ، نا سليمان بن داود ، نا خالد بن عمرو بن محمّد الأموي ، عن سهل بن يوسف بن سهل بن مالك ، عن أبيه ، عن جده قال : لما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
«يا أيها الناس ، إن أبا بكر لم يسؤني قط ، فاعرفوا ذلك له ، يا أيّها الناس إني راض عن عمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة بن عبيد الله ، والزّبير بن العوّام ، وسعد بن مالك ، وعبد الرحمن بن عوف ، والمهاجرين الأوّلين فاعرفوا ذلك لهم ، يا أيها الناس ، إن الله قد غفر لأهل بدر والحديبيّة ، يا أيها الناس احفظوني في أختاني وأصهاري وأصحابي لا يطلبنكم الله بمظلمة أحد منهم ، فإنها ليست مما توهب ، يا أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين وإذا مات الرجل لا تقولوا فيه إلّا خيرا» ، ثم نزل. وقد أسقط الزعفراني منه ذكر (٢) سعيد [٤٧٤٣]
وقد وقع لي هذا الحديث من وجه آخر أعلى من رواية الزّعفراني وفيه ذكر سعيد.
أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، نا أبو علي الحسن بن علي بن محمّد الجبلي المؤدب ، نا محمّد بن
__________________
(١) بالأصل : الحسين ، والصواب ما أثبت عن م ، وسيرد صوابا في الحديث التالي ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٢٦٢.
(٢) بالأصل : وذكر ، والمثبت عن م.