أحمد بن عمرو اللؤلؤي ، نا علي بن عبد الحميد القزويني ، نا محمّد بن معاوية النيسابوري ، نا خالد بن عمرو بن محمّد بن سعيد بن العاص ، نا يوسف بن سهل بن يوسف بن مالك الأنصاري (١) ، عن أبيه ، عن جده (٢) أن النبي صلىاللهعليهوسلم لما رجع من مكة إلى المدينة ، قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
«أيها الناس ، إن أبا بكر الصّدّيق لم يسؤني قط ، فاعرفوا ذلك له ، يا أيها الناس إني راض عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزّبير ، وعبد الرحمن ، وسعد ، وسعيد بن زيد ، والمهاجرين الأوّلين فاعرفوا ذلك لهم ، يا أيها الناس إن الله تعالى قد غفر لأهل بدر والحديبيّة ، يا أيها الناس لا تؤذوني في أصحابي ، ولا في أصهاري ، ولا يطالبنكم أحد منهم بمظلمة فإنها مظلمة لا توهب في القيامة لأحد من الناس ، يا أيها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين ، وإذا مات الميت فقولوا فيه خيرا» ، كذا وقع في هذه الرواية ، وإنما هو سهل بن يوسف بن سهل بن مالك [٤٧٤٤].
أنبأنا أبو المكارم أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن منازل ، أنا المبارك بن عبد الجبار بن أحمد ، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن حمّة ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب ، نا محمّد بن حميد الرازي ، نا جرير بن عبد الحميد ، عن ثعلبة بن سهيل ، عن جعفر بن أبي المغيرة الخزاعي ، عن سعيد بن جبير ، قال :
كان مقام أبي بكر ، [وعمر](٣) ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وعبد الرّحمن بن عوف ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، كانوا أمام رسول الله صلىاللهعليهوسلم في القتال وخلفه في الصّلاة في الصّف وليس لأحد من المهاجرين والأنصار يقوم مقام أحد منهم غاب أم شهد.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان الفقيه.
__________________
(١) كذا ورد اسمه هنا ، وقد تقدم في أكثر من رواية سابقة «سهل بن يوسف بن سهل بن مالك» وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.
(٢) لم يرد ذكر سعيد في هذا الإسناد خلافا لما صدّر به المصنف الحديث.
(٣) سقطت من الأصل واستدركت على هامشه وبجانبها كلمة صح.