زيد ـ زاد الصوفي قال : ـ وقالا : فبينا هي تمشي في الدار خرّت في بئر في الدّار فوقعت فيها ، فكانت قبرها.
رواه مسلم عن حرملة ، عن ابن وهب (١).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكار ، حدّثني إبراهيم بن حمزة ، عن المغيرة بن عبد الرّحمن ، عن عبد الله بن عمر بن حفص ، عن نافع ، عن ابن عمر :
أن مروان أرسل إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، ناسا يكلمونه في شأن أروى بنت أويس ، وخاصمته في شيء ، فقال : تروني ظلمتها وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«من ظلم شبرا من الأرض طوّقه يوم القيامة من سبع أرضين» ، اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها ، وتجعل قبرها في بئرها ، قال : فو الله ما ماتت حتى ذهب بصرها ، وخرجت تمشي في دارها وهي حذرة فوقعت في بئرها ، فماتت ، فكانت قبرها (٢) [٤٧٤٦].
قال (٣) : وحدّثني إبراهيم بن حمزة ، حدّثني عبد العزيز بن أبي حازم ، عن العلاء بن عبد الرّحمن ، (٤) عن أبيه : أنّ أروى بنت أويس استعدت مروان بن الحكم ـ وهو والي المدينة ـ على سعيد بن زيد في أرضه بالشجوة (٥) ، وقالت : إنه قد أخذ حقي وأدخل صفيرتي في أرضه بالشجرة (٦) ، قال سعيد : كيف أظلمها وقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوّقه الله من سبع أرضين يوم القيامة» ، وترك لها سعيد ما ادّعت ، وقال : اللهم إن كانت أروى ظلمتني فاعم بصرها ، واجعل قبرها في
__________________
(١) صحيح مسلم ٢٢ كتاب المساقاة (٣٠) باب ، ح (١٦١٠) عن حرملة بن يحيى. ص ٣ / ١٢٣٠.
(٢) الخبر من هذه الطريق في الاستيعاب ٢ / ٥ و٦ هامش الإصابة.
(٣) القائل هو الزبير بن بكار كما يفهم من السياق ، وانظر الاستيعاب ٢ / ٦ هامش الإصابة.
(٤) في الاستيعاب : «عن العلاء بن الحضرمي عن عبد الرحمن عن أبيه» وفيه تحريف وتقديم وتأخير ، والصواب ما أثبتناه ، ونظير سير الأعلام ١ / ١٣٧ ـ ١٣٨. وفي م : الفلاس عبد الرحمن خطأ.
(٥) كذا بالأصل وم وفي الاستيعاب : «بالشحر».
(٦) كذا ، وتقدم «بالشجوة» ولم أحلهما.