انتظر الذي أردت أن تضرب عنقه ، فإنها أوصت أن يصلي عليها ، فقال الشامي : أستغفر الله.
قال : وأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني جدي ، نا جرير ، عن عطاء بن السّائب ، عن محارب بن دثار ، قال : لما توفيت أمّ سلمة أوصت أن يصلّي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي : ما يحبسك أن تصلي على أمّ المؤمنين؟ قال : أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقه ، فإنها أوصت أن يصلّي عليها ، فقال الشامي : أستغفر الله (١).
قال : وأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني جدي ، نا جرير ، عن عطاء بن السّائب ، عن محارب بن دثار ، قال : لما توفيت أمّ سلمة أوصت أن يصلّي عليها سعيد بن زيد (٢) ، وكان أمير المدينة يومئذ مروان.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
ح وأخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا أبو بكر الخطيب ، قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا عمار بن الحسن ، نا جرير ، عن عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار قال : كان مروان على المدينة فأمر الناس أن يبايعوا ليزيد ، وأرسل إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أهل الشام يدعوه إلى البيعة ، قال : فخرج رجل أشعث أغبر رثّ الهيئة فقال : يأمرني مروان أن أبايع لقوم ضربتهم بسيفي حتى أسلموا ، والله ما أسلموا ، ولكن استسلموا فقال أهل الشام : مجنون (٣).
قال : ومات بعض أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم ـ قال غيره : أظنها ميمونة ـ وأوصت أن يصلّي عليها سعيد بن زيد ، فلما حضرت الجنازة قال أهل الشام : ألا تصلي عليها أيها الأمير؟ قال : إنها أوصت أن يصلّي عليها ذلك المجنون ، فانتظروا حتى جاء سعيد فصلّى عليها.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان قال : وأنشد لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل :
__________________
(١) كذا ويبدو أنه مكرر ، ولم يذكر في م إلّا مرة واحدة.
(٢) عقب ابن حجر في الإصابة ٤ / ٤٦٠ في ترجمة أم سلمة قال : فإن سعيدا مات سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين أو اثنتين فيلزم منه أن تكون ماتت قبل ذلك وليس كذلك اتفاقا ويمكن تأويله بأنها مرضت فأوصت بذلك ثم عوفيت فمات سعيد قبلها والله أعلم.
(٣) رسمها بالأصل : «خفون» كذا ولا معنى لها ، والمثبت عن م وانظر مختصر ابن منظور ٩ / ٣٠٢.