فصل
[الظنّ بالفراغ]
إنّما الثابت بمقدّمات دليل الانسداد في الأحكام هو حجّيّة الظنّ فيها ، لا حجّيّته في تطبيق المأتيّ به في الخارج معها ، فيتّبع ـ مثلا ـ في وجوب صلاة الجمعة يومها ، لا في إتيانها ، بل لا بدّ من علم أو علميّ بإتيانها ، كما لا يخفى.
نعم ، ربما يجري نظير مقدّمات الانسداد في الأحكام في بعض الموضوعات الخارجيّة من انسداد باب العلم به غالبا ، واهتمام الشارع به بحيث علم بعدم الرضا بمخالفة (١) الواقع بإجراء الاصول فيه مهما أمكن ، وعدم وجوب الاحتياط شرعا ، أو عدم إمكانه عقلا ، كما في موارد الضرر المردّد أمره بين الوجوب والحرمة مثلا ، فلا محيص عن اتّباع الظنّ حينئذ أيضا ، فافهم.
__________________
(١) وفي بعض النسخ : «بمخالفته».