الجوهري ، أنبأ أبو الحسين بن المظفّر ، أنبأ أبو علي أحمد بن علي المديني ، أنبأ أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم ، قال : ذو الجوشن الكلابي ثم الضّبابي ، واسمه أوس بن الأعور بن عمرو بن معاوية بن كلاب ـ يعني ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة ـ وولد عمرو بن معاوية يقال لهم : الضباب لأن أحد عمرو بن معاوية يقال له ضبّ ، فنسبوا إلى ذلك.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن غانم بن أحمد ، أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنبأ أبي أبو عبد الله قال : ذو الجوشن الضّبابي ، يكنى أبا شمر من الضّباب بن كنانة بن ربيعة بن عامر بن صعصعة.
قال عبد الله بن المبارك ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، قال : ذو الجوشن اسمه شرحبيل ، وإنما سمي ذو الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا (١).
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأ أبو عمرو الأصبهاني ، أنبأ أبو محمّد المديني ، ثنا أبو الحسن الكتاني ، أنبأ أبو بكر القرشي ، حدّثني هارون ، أبو بشر الكوفي ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، قال : كان شمر بن ذي الجوشن الضّبابي يصلّي معنا الفجر ، ثم يقعد حتى يصبح ، ثم يصلّي ثم يقول : اللهمّ إنك شريف تحب الشرف ، وإنك تعلم أني شريف فاغفر لي ، قال : قلت : ويحك كيف تصنع ، إن أمرائنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم ، ولو خالفناهم كنا شرا من هؤلاء الحمر السقاة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأ الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، ثنا الحسين بن الفهم ، ثنا محمّد بن سعد ، أنبأ منذر بن إسماعيل ، حدّثني الهيثم بن الخطاب الهدي ، أنه سمع أبا إسحاق السّبيعي يقول : كان شمر بن ذي الجوشن ـ يقول : ـ الضّبابي لا يكاد أو لا يحضر الصّلاة فيجىء بعد الصلاة فيصلي ثم يقول : اللهم اغفر لي فإني كريم لم تلدني اللئام ، قال : فقلت له : إنك لسيئ الرأي (٢) يسارع إلى قتل ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : دعنا منك يا أبا إسحاق ، فلو كنا كما تقول وأصحابك كنا شرا من الحمراء السقات.
قال : وثنا محمّد بن سعد ، ثنا محمّد بن عمر ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق قال :
__________________
(١) القاموس (جشن) ، وفيه أيضا أو لأنه أول عربي لبسه (الجوشن : الدرع) ، أو لأن كسرى أعطاه جوشنا.
(٢) بياض بالأصل.