رأيت قاتل الحسين بن علي ، شمر بن ذي الجوشن ، ما رأيت بالكوفة أحدا عليه طيلسان غيره (١).
أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن طاوس ، أنبأ أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأ محمّد بن أحمد بن محمّد بن رزقويه ، أنبأ أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن الجعابي (٢) ، حدّثني أبو بكر أحمد بن عبد العزيز ، ثنا عمر بن شبة (٣) ، ثنا أبو أحمد ، حدّثني عمي فضيل بن الزبير ، عن عبد الرحيم بن ميمون ، عن محمّد بن عمرو بن (٤) حسن قال : كنا مع الحسين ـ رضياللهعنه ـ بنهري كربلاء فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال : صدق الله ورسوله ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كأني أنظر إلى كلب أبقع (٥) يلغ في دماء أهل بيتي» (٦) فكان شمر أبرص [٥٠٣١].
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأ محمّد بن علي ، أنبأ أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن عمران ، ثنا موسى بن زكريا ، ثنا الخليفة العصفري (٧) ، قال : الذي ولي قتل الحسين : شمر (٨) بن ذي الجوشن ، وأمير الجيش عمر بن سعد بن مالك.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ عبد الوهاب الميداني ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، أنبأ عبد الله بن أحمد الفرغاني ، أنبأ أبو جعفر الطبري (٩) ، قال : ذكر هشام بن محمّد قال : قال أبو مخنف : حدّثني يونس بن أبي إسحاق عن مسلم بن عبد الله الضّبابي ، قال : لما خرج شمر بن ذي الجوشن وأنا معه حين هزمنا المختار ، وقتل أهل اليمن بجبانة السّبيع (١٠) ووجّه غلامه رزيقا (١١) في
__________________
(١) بياض بالأصل ، واللفظة استدركت عن مختصر ابن منظور ١٠ / ٣٣٢.
(٢) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٨٨ وبالأصل : الجعاني بالنون.
(٣) بالأصل : شيبة خطأ ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ٣٦٩.
(٤) بالأصل : «عن» خطأ.
(٥) الأبقع ما خالط بياضه لون آخر (اللسان).
(٦) نقله في الوافي ١٦ / ١٨٠.
(٧) تاريخ خليفة ص ٢٣٥ حوادث سنة ٦١.
(٨) بالأصل : «ابن شمر» حذفنا «ابن» فهي مقحمة.
(٩) الخبر في تاريخ الطبري ٦ / ٥٢ حوادث سنة ٦٦.
(١٠) جبانة السبيع : بالكوفة ، كان بها يوم للمختار بن أبي عبيد (ياقوت).
(١١) في الطبري : زريبا.