إن التشاغل بالدواتر والكتابة والدراسة |
|
أصل التقية والتزهد والرئاسة والسياسة |
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أحمد بن علي بن خلف ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا العباس أحمد بن محمد الوراق يقول : سمعت عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي يقول : سمعت أبي يقول لأبي زرعة : حفظ الله أخانا صالح بن محمد البغدادي ، لا يزال يضحكنا شاهدا وغائبا.
كتب إليّ يذكر أنه لما مات محمد بن يحيى الذهلي أجلس للتحديث شيخ لهم يعرف بمحمس (١) ، فحدّث أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يا أبا عمير ما فعل البعير» (٢) [٥١٠٣].
وأن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تصحب الملائكة لا يصحب رفقة فيها خرس» (٣) [٥١٠٤].
محمس هذا هو أبو عبد الله محمد بن يزيد بن عبد الله السلمي النيسابوري من أصحاب الرازي.
كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد [الله] الحافظ ، قال : سمعت أبو يعلى الحسين بن محمد القرشي يقول : سمعت أبا بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفرايني يقول :
كنا على باب أبي حاتم الرازي إذ خرج وفي يده كتاب ، فقال : هذا كتاب أخينا أبي علي صالح بن محمد البغدادي ولا يزال يزورنا شاهدا وغائبا ، يقول فيه أعظم الله أجرك في محمد بن يحيى الذهلي ، فقد مات وقعد مكانه محمد بن زيد ، ويعرف بمحمس ، حدث عن علي بن عاصم ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس» (٤).
وحدث بحديث أبي التّيّاح عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يا أبا عمير ما فعل البعير» (٥) [٥١٠٥].
فأعظم الله أجركم في ذلك الإمام ، وأقرّ عينينا بهذا المحدّث الجديد (٦).
__________________
(١) في سير الأعلام : «محمش» وفي مختصر ابن منظور : «مخمس» واسمه محمد بن يزيد.
(٢) كذا ، وقد حرفت اللفظة عن «النغير» وهو تصغير : «النغر» وهو طائر يشبه العصفور.
وقد أخرج الحديث مسلم في صحيحه ح رقم ٢١٥٠.
(٣) كذا ، وقد حرفت اللفظة عن «النغير» وهو تصغير : «النغر» وهو طائر يشبه العصفور.
وقد أخرج الحديث مسلم في صحيحه ح رقم ٢١٥٠.
(٤) كذا بالأصل ، وهي محرفة عن «جرس» وقد جاءت صوابا في مختصر ابن منظور ١١ / ٤٢.
(٥) كذا ، انظر ما مرّ قريبا بشأنه.
(٦) الخبر نقله الذهبي في السير ١٤ / ٢٧ من طريق ابن أبي حاتم.