أباك وإخوانا له قد تتابعوا (١) |
|
وحقّ لهم من عبرة بنصيب |
وسلّى بشجون النفس بالأمس أنّني |
|
قبلت به ملوس كل نجيب (٢) |
مل أوس.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، ثنا حسن بن موسى ، نا زهير بن إسحاق ، نا أبو إسحاق أن البراء بن عازب قال :
جعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الرماة يوم أحد ـ وكانوا خمسين رجلا ـ عبد الله بن جبير ، قال : ووضعهم موضعا ، وقال : «إن رأيتمونا تخطّفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم» (٤) ، قال : فهزموهم (٥) ، قال : فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل ، وقد بدت أسواقهن وخلاخلهن ، رافعات ثيابهن ، فقال أصحاب عبد الله بن جبير : الغنيمة أي قوم الغنيمة ، ظهر أصحابكم فما تنتظرون (٦)؟ فقال عبد الله [بن] جبير : أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلىاللهعليهوسلم قالوا : إنا والله لنأتين الناس فليصيبن من الغنيمة ، فلما أتوهم (٧) صرفت وجوههم ، فأقبلوا منهزمين ، فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم ، فلم يبق مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم غير اثني عشر رجلا ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة : سبعين أسيرا ، وسبعين قتيلا ، فقال أبو سفيان : أفي القوم محمّد (٨) أفي القوم محمّد (٩) ، أفي القوم محمّد (١٠)؟ ثلاثا ، قال : فنهاهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يجيبوه ، ثم قال : أفي القوم ابن أبي قحافة ، أفي القوم ابن أبي قحافة ، أفي القوم ابن أبي قحافة ، أفي القوم ابن الخطاب ، أفي القوم ابن الخطاب ، [ثم أقبل على أصحابه](١١) فقال : أما هؤلاء فقد قتلوا ، وقد كفيتموهم ، فما ملك عمر رضي الله
__________________
(١) إعجامها غير واضح بالأصل ، والمثبت عن سيرة ابن هشام. (٢) روايته في سيرة ابن هشام :
وسلّي الذي قد كان في النفس أنني |
|
قتلت من النجّار كل نجيب |
(٣) الخبر في مسند الإمام أحمد ط دار الفكر ٦ / ٤٢٥ ح (رقم ١٨٦١٧).
(٤) زيد بعدها في المسند : وإن رأيتمونا ظهرنا على العدو وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم.
(٥) عن المسند وبالأصل : هزمهم.
(٦) بالأصل : «ينتظرون» وفي المسند : «تنظرون».
(٧) عن المسند وبالأصل : أتاهم.
(٨) عن المسند وبالأصل : محمدا.
(٩) عن المسند وبالأصل : محمدا.
(١٠) عن المسند وبالأصل : محمدا.
(١١) ما بين معكوفتين زيادة عن المسند.