فقال يزيد بن خالد .... (١) زراعة لي مستخفيا فأرسل زامل خيلا فأصابه في زراعة اللخمي عليه قميص سنبلاني (٢) ، فأخذوه وأقبلوا به على بغل مؤلف فتلقاهم رجل من بني نمير يقال له صعصعة أو يزيد بن الفرات على نهر يأخذ من بردا فقتله واحتزّ رأسه وأتى به زاملا فقال له زامل : كله بخل وخردل ، قال : الأمير أحقّ بابن عمّه ، وبعث زامل برأسه إلى مروان ، وعلّق الصبيان في رجله حبلا فجزروه في السّكك.
ويقال : إن النميري مرّ من بقوم من بجيلة فقطع من لحم يزيد بن خالد فألقى إليهم فقال : كلوه ، فجعلوا يأكلون لحمه والسّيوف على رءوسهم ، ثم مضى إلى زامل فقال زامل : كله بخل وخردل.
وذكر خليفة بن خياط (٣) : أن (٤) الذي قتل يزيد بن خالد اسمه صعصعة (٥).
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ورسمها : «ناوي» ولعل الصواب : «نازل».
(٢) بالأصل : سبيلاني ، ولعل الصواب ما أثبت ، وفي التاج : سنبلاني بالضم أي سابع الطول الذي قد أسبل ، أو هو منسوب إلى بلد بالروم (تاج العروس : سنبل).
(٣) تاريخ خليفة ص ٣٧٤ حوادث سنة ١٢٧.
(٤) غير واضحة بالأصل وقد تقرأ : «كذا» والسياق يقتضي ما أثبت.
(٥) زيد في تاريخ خليفة : رجل من بني تميم.
وانظر تاريخ الطبري حوادث سنة ١٢٧ (٤ / ٢٨١) وفيه أن يزيد بن خالد لجأ إلى رجل من لخم من أهل المزة. فدل عليه زامل فأرسل إليه فقتل قبل أن يوصل به إليه ، فبعث برأسه إلى مروان بحمص. وانظر الكامل لابن الأثير بتحقيقنا (حوادث سنة ١٢٧).