أحمد بن محمّد ، نا محمّد بن أحمد بن حمّاد (١) ، قال أبو عبد الملك : صفوان بن صالح الدمشقي راوية (٢) الوليد ، وعمر بن عبد الواحد.
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو عبد الملك صفوان بن صالح الدمشقي ، سمع أبا العباس الوليد بن مسلم الدمشقي ، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي ، روى عنه أبو عبد الله محمّد بن يحيى الذهلي ، وأبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الجعفي ، كنّاه (٣) ، أنا محمّد بن أحمد بن هارون بن الجندي (٤) ، نا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو الليث سلم بن معاذ قال : سمعت محمّد بن عبد الرّحمن السراج يقول (٥) :
قلت لسليمان بن عبد الرّحمن : إنّ أبا عبد الملك صفوان بن صالح يأبى أن يحدّثنا ، وكان صفوان إذا دخل المسجد يبدأ به ، فيسلم عليه ، ثم يصير إلى مجلسه ، فلما دخل سلّم عليه قال أبو أيوب : إنه بلغني أنك تأبى أن تحدث ، فقال له صفوان : يا أبا أيوب منعنا السّلطان ، فقال له : ويحك حدّث ، فإنه بلغني أن أهل الجنة يحتاجون إلى العلماء في الجنة كما يحتاجون إليهم في الدنيا ، فيأتيهم الرسول من قبل ربهم عزوجل ، فيقول : سلوا ربكم فيقولون : قد أعطانا ما سألنا وما لم نسأل ، فيقول لهم : سلوا ربكم ، فيقولون : ما ندري ما نسأل ، فيقول لهم : سلوا ربكم ، فيقول بعضهم لبعض : اذهبوا بنا إلى العلماء الذين كانوا إذا أشكل علينا في الدنيا شيء أتيناهم فيفتحوا علينا فيأتون العلماء فيقولون : إنه أتانا رسول من ربّنا عزوجل يأمرنا أن نسأل فما ندري ما نسأل ، فيفتح الله عزوجل على العلماء ، فيقولون لهم : سلوا كذا وكذا ، فيسألون فيعطون ، فحدّث فلعلك أن تكون منهم ، فأتيناه فحدّثنا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن
__________________
(١) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧١.
(٢) عند الدولابي : «رواية الوليد بن عمر بن عبد الواحد» كذا.
(٣) كذا بالأصل ، ويبدو أن ثمة سقط في الكلام أخلّ بالمعنى.
(٤) انظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ٤٠٠ وفيها أنه ولد سنة ٣٣٨ ومات سنة ٤١٧ ه.
(٥) الخبر في سير الأعلام ٥ / ٤٧٥ وفيها : وقال سلم بن معاذ : قلت لسليمان بن عبد الرحمن. ولم يذكر بينهما محمد بن عبد الرحمن السراج.