الذي تريد ، وإنما أوقعني عليه ... (١) حديث ابن المعتمر :
أني خرجت ذات يوم أنا ونحاد (٢) الزهري حتى إذا كنا بالبلاط إذا بفتى يماشيه إنسان ، والفتى يسائله وينظر إلى دار يزيد ، ولا والله المحيي المميت ما رأيت من خلق الله عزوجل شيئا إنسانا ولا دابة ولا متاعا ولا شيئا من جميع ما ذر الله وبثّ في الأرض إلّا وذلك الفتى أحسن منه ، ما أدري ما أعجب له من خلقته ما تقع (٣) عيني على شيء إلّا لهوت به عن غيره منه ، فقلنا لإنسان : أتعرف هذا الفتى؟ فقال لنا : لا ، ولكني رأيت ذلك الإنسان يكلّم الذي معه ، فسألنا الإنسان عن الفتى هل تعرفه؟ قال لنا : نعم ، هذا الصّفيّ بن الغمر بن يزيد بن عبد الملك بن مروان قال : فقال لي بحاد (٤) : أتراه يحب أن له بما يرى من دار (٥) دار يزيد بدرهمين ، قال : قلت : نعم ، والله .... (٦) كلهما السّاعة ، قال : فأنشدني بحاد (٧) :
ألم تر أنّ المال يخلف نسله |
|
ويأتي عليه حقّ دهر وباطله |
فأتلف وأخلف إنّما المال عاره |
|
وكله مع الدهر الذي هو آكله |
قال : فقال لي إسحاق بن زبر : هذا والله الحديث والشعر الذي ذكره لي عبد ابن المعتمر ودعا بقرطاس ودواة ، فكتب ألين (٨) قال عثمان بن عبد الرّحمن فقال لي ابن أبي عبد الله : دلني والله يا أبا عبد الله على ما كان عاريا عرفان يماشيه مذهب ابن عزيز ونشاكل نحوه ، والله أعلم.
__________________
(١) كلمتان غير واضحتين ورسمها : «شرحيل ومعمال».
(٢) كذا بالأصل.
(٣) بالأصل : يقع.
(٤) كذا بالأصل.
(٥) كلمة ممحوة بالأصل.
(٦) كلمات غير واضحة بالأصل ورسمها : مى وحروى فتايا كلهما.
(٧) كذا بالأصل.
(٨) كذا بالأصل.