إبراهيم بن عبد الله بن خرّشيذ قوله ، نا الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ أنا الفضل بن يعقوب الرحامي ، نا الفريابي عن سفيان ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن عبد الله قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ما أنزل الله عزوجل داء إلّا وله دواء ، فعليكم بألبان البقر فإنها ترمّ من كل الشجر» [٥٣٠٨].
أنبأنا أبو علي الحداد ، ثم أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا يوسف بن الحسن ، قالا : أنا أبو نعيم ، نا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود الطّيالسي ، نا شعبة ، عن مخارق قال : سمعت طارق بن شهاب يقول : قدم وفد بجيلة على النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : «ابدءوا بالأحمسين» ودعا لنا (١).
أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد الحواري في كتابه.
وحدّثنا عنه أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ـ قراءة عليه نا أبو عبد الله الحافظ ، نا علي بن حمشاذ ، نا بشر بن موسى ، نا الحميدي ، نا سفيان ، عن أيوب بن عائذ الطائي عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال :
أتانا كتاب عمر لمّا وقع الوباء بالشام فكتب عمر إلى أبي عبيدة : إنه قد عرضت لي إليك حاجة لا غنى لي عنها ، فقال أبو عبيدة : يرحم الله أمير المؤمنين ، يريد بقاء قوم ليسوا بباقين ، قال : ثم كتب إليه أبو عبيدة : إني في جيش من جيوش المسلمين لست أرغب نفسي ، فلمّا قرأ الكتاب استرجع ، فقال الناس : مات أبو عبيدة؟ قال : لا وكأن.
وكتب إليه بالعزيمة ، وأظهر من أرض الأزد (٢) فإنها عمقة وبئة إلى أرض الجابية فإنها نزهة ندية ، فلما أتاه الكتاب بالعزيمة أمر مناديه : أذّن في الناس بالرحيل ، فلما قدّم إليه ليركب ، وضع رجله في الغرز ثم ثنى رجله فقال : ما أرى داءكم إلّا وقد أصابني ، قال : ومات أبو عبيدة ، ورفع الوباء عن الناس.
وقد روى سفيان عن أيوب بن عائذ أيضا ، عن قيس ، عن طارق قصة قدوم عمر بن الخطاب الشام ، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمته.
__________________
(١) نقله ابن حجر في الإصابة ٢ / ٢٢٠ وفيه : بالأحمسيين .. ودعا لهم.
(٢) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ١١ / ١٦٢ الأردن.