الحسن ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وعبد العزيز الكتّاني ، وأبا محمّد عبيد الله بن إبراهيم بن كتبية ، وأبا الحسين بن مكي.
سمعت منه (١).
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو الحسين محمّد بن مكي ، قدم علينا دمشق ، أنا أبو القاسم الميمون بن حمزة الحسي (٢) ، أنا أحمد بن عبد الوارث بن جرير الغسّاني ، نا عيسى بن حمّاد ، وعنه أنبأ الليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عراك ، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ شرّ الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه» [٥٣١٢].
ذكر أبوه أبو الفرج أنه ولد يوم الخميس لاثنتي عشرة خلت من ذي القعدة سنة خمسين وأربعمائة ، سألت طاهرا عن مولده فقال في سنة خمسين ، ولا أدري في أي شهر منها ، وكان شيخنا (٣) عسرا مع جهله بالحديث ، وعدم ثقته دفع إليّ جزءا فقرأته عليه عن الحنّاني ، ثم تأمّلت سماعه فيه فوجدته سمعه عن أبيه عن الحنّائي فقلت له : لم لم تخبرني أنه سماعك من أبيك؟ فقال : ما ظننتك قرأته إلّا عن أبي عن الحنّائي ، وكان على ظهر الجزء إجازة من الحنّائي فيها اسم أبيه ، وأخيه أبي روح صاعد ، وقد عمد إلى أبي روح فجعله أبا محمّد ، وأبقى الراء فصارت أبار محمّد ، وجعل صاعدا طاهرا ، وكذلك رأيته قد حكّ سماع أخيه من أبيه بكتاب الشهاب عن القضاعي ، وأثبت اسمه فنسأل الله السّلامة.
توفي طاهر ليلة الجمعة ، ودفن بعد صلاة الجمعة للسّابع من ذي الحجّة سنة إحدى (٤) وثلاثين وخمس مائة ، ودفن في مقابر باب الفراديس.
__________________
(١) وحدث عنه أيضا الخشوعي ، وعبد الرحمن بن علي الخرقي ، وأبو القاسم بن الحرستاني وآخرون ، قاله في سير الأعلام.
(٢) كذا رسمها بالأصل.
(٣) في سير الأعلام : شيخا.
(٤) بالأصل : أحد.