بها أبهة على قومك أن عادك أهل بيت نبيك (١) صلىاللهعليهوسلم في مرضك ، قال : بلى منّ علي من الله ، أن أعادني أهل بيت نبيّي في مرضي قال : فقال له علي : إنك والله ما علمت خفيف المئونة ، حسن المعونة ، فقال له صعصعة : وأنت ـ والله ما علمت ـ بالله عليم ، والله في عينك عظيم.
قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين الطّيّوري ، أنبأ عبد الباقي بن عبد الكريم الشيرازي.
ح وأنبأنا أبو سعيد بن الطّيّوري ، عن عبد العزيز الأزجي ، قالا : أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن حمّة ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثني جدي يعقوب ، نا موسى بن إسماعيل المنقري ، نا حمّاد بن سلمة ، أنا علي بن زيد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن صعصعة بن صوحان :
قام ذات يوم فتكلم فأكثر ، فقال عثمان : يا أيها الناس إن هذا البجباج (٢) النفّاج (٣) ما تدري من الله ولا أين الله ، قال صعصعة : أما قولك ما أدري من الله ، فإن الله ربّنا وربّ آبائنا الأولين ، وأما قولك لا أدري أين الله ، فإن الله بالمرصاد ، ثم قرأ (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)(٤) حتى فرغ من هذه الآيات فقال ـ يعني عثمان ـ : ويحك ما نزلت هذه الآية إلّا فيّ وفي أصحابنا ، أخرجنا من مكة بغير حقّ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان ، نا مجالد قال : سمعت الشعبي يقول للمغيرة بن سعيد : أيا مغيرة عن من تروي هذه الأحاديث؟ فقال : أروي عن صعصعة ، فقال الشعبي (٦) : إن شئت حدثتك بكلّ ما سمعت من صعصعة ، أرسل إليه المغيرة بن شعبة فسأله عن عثمان ، فذكر صعصعة رسول الله صلىاللهعليهوسلم
__________________
(١) تقرأ بالأصل : «بينك» والصواب ما أثبت.
(٢) البجباج ، الرجل البادن الممتلئ.
(٣) رجل نفاج : يتمدح بما ليس فيه.
(٤) سورة الحج ، الآية : ٣٩.
(٥) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨١.
(٦) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : للشعبي.