فعزره وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم ذكر أبا بكر فقال : هو أوّل من جمع المصحف وورث الكلالة ، ثم ذكر عمر فقال : هو أوّل من دوّن الدواوين ، ومصّر الأمصار ، وخلط الشدة باللين ، ثم ذكر عثمان فقال : كانت إمارته قدرا وكانت قتله قدرا (١) ، فقال له المغيرة : اسكن ، كانت إمارته قدرا وكان قتله قدرا ، فقال له صعصعة بن صوحان : دعوتني فأجبت واستنطقتني فنطقت ، وأسكتني فسكتّ.
أخبرنا أبو الحسن (٢) [علي] بن المسلّم الفرضي ، وأبو القاسم بن الحسين بن الحسن الأسدي ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو النعمان تراب بن عمر بن محمّد بن عبيد الكاتب ـ بمصر ـ نا أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الناصح بن شجاع الفقيه ، نا أبو الحسن علي بن غالب بن سلام السكسكي ـ ببيت لهيا ـ نا علي بن عبد الله بن جعفر ، نا سفيان ، عن مجالد قال : أقام المغيرة صعصعة بن صوحان ، فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر أبا بكر فقرظه وأثنى عليه ، وقال : هو أوّل من ورّث الكلالة ، وجمع المصحف ، وذكر عمر فقرظه وأثنى عليه وقال : هو أوّل من دوّن الدواوين ، وفرض الفرائض ، ومصّر الأمصار ، ثم ذكر عثمان فقرظه وأثنى عليه وقال : كانت إمرته قدرا وكان قتله قدرا ، دعوتني فأجبت (٣) ، وأمرتني فخطبت ، وصمتني فصمتّ.
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن علي بن هبة الله بن الحبوبي (٤) ، قالا : أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، نا خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، نا محمّد بن الحسين الحسني ، نا أبو نعيم ، نا حبان بن علي ، عن مجالد ، عن الشعبي قال :
أمر المغيرة بن شعبة صعصعة بن صوحان أن أخطب الناس ، قال : فتكلم فحمد الله وأثنى عليه فقال : إن الله عزوجل بعث محمّدا صلىاللهعليهوسلم حين درست الآثار ، وتهدمت الجدار فبلّغ ما أرسل به ، قال : فذكر حين قبضه الله عزوجل ثم وصل
__________________
(١) في المعرفة والتاريخ : ضررا.
(٢) بالأصل : «أبو الحسين» والصواب ما أثبت ، والزيادة للإيضاح ، انظر المطبوعة عاصم ـ عائذ ص ٦٤٢.
(٣) عن هامش الأصل.
(٤) بالأصل : «الحوني» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر المطبوعة عاصم ـ عائذ (الفهارس ص ٦٢٧) ، ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ٣٥٧.