أتانا مائتا ألف |
|
عديدا أو يزيدونا |
فبعضهم من اندلس |
|
وبعض من فلسطينا |
ومن عكا ومن صور |
|
ومن صيدا وتبنينا |
اذا أبصرتهم أبصر |
|
ت أقواما مجانينا |
ولكن حرقوا في عا |
|
جل الحال البساتينا |
وجازوا المرج والتعدي |
|
ل أيضا والميادينا |
تخالهم وقد ركبوا |
|
قطائرها حراذينا |
وبين خيامهم ضموا ال |
|
خنازر والقرابينا |
ورايات وصلبانا |
|
على مسجد خاتونا |
ومن توفيق صاحب دمشق يومئذ وهو مجير الدين أبق أن تدبير المملكة كان لمعين الدين أتسز مملوك جده طغتكين ، وكان عاقلا دينا محسنا لعسكره فاستنجد بصاحب الموصل سيف الدين غازي وصاحب حلب نور الدين محمود ، فجاء الشقيقان في جيش لجب ، وانضم جيشهما بل روحه وروح أبيهما إلى روح مملوك طغتكين مؤسس الدولة الأتابكية ، مع تحمس الأمة ومعرفتها حق المعرفة أن الفرنج إذا أخذوا دمشق سقطت الشام كلها ، وربما تعدوها إلى الحجاز وهناك الطامة العظمى على المسلمين ، وكان اجتماع آل زنكي الأقوياء مع صاحب دمشق الضعيف في سلطانه فاتحة لعمل عظيم يتوقع منهم في الشام ، وأن ملكها سيؤول إليهم بحكم الطبيعة. ولم يرض سيف الدين ولا نور الدين أن يناقشا مجير الدين ومعين الدين الحساب عما قدماه وقالاه ، بل مرا بالأحقاد مرّ الكرام ، وجعلا الأقاويل دبر آذانهما وعند الشدائد تذهب الأحقاد.
ذكروا أن معين الدين أتسز كان قد كاتب سيف الدين غازي صاحب الموصل قبل نزول الصليبيين على دمشق ، يستصرخ به ويخبره بشدة بأسهم ويقول له أدركنا ، فسار سيف الدين في عشرين ألف فارس ونزل في إقليم حمص وبعث إلى معين الدين يقول : «قد حضرت بجند طمّ ولم أترك ببلادي من يحمل السلاح ، فإن أنا جئت الفرنج وكانت علينا الهزيمة وليست دمشق لي ولا لي بها نائب لم يسلم منا أحد وأخذت الفرنج دمشق وغيرها فإن أحببت أن أقاتلهم فسلم البلد إلى من أثق به ، وأنا أحلف لك إن كانت النصرة لنا عليهم أنني لا أدخل إلى