والنظامي وهم من أبناء العرب الذين أسروا من الجيش التركي أو فروا منه خمسة آلاف والنظامي لم يتجاوز هذا القدر.
وكان شاعر الثورة الشيخ فؤاد الخطيب يحفز أرواح هذه الأمة بشعره ومما قاله في الثورة:
يا آل جنكيز إن تثقل مظالمكم |
|
على الشعوب فقد كانت لهم نعما |
فالظلم أيقظ منهم كل ذي سنة |
|
ما كان ينهض لو لا أنه ظلما |
أرهقتم الشعب ضربا في مفاصله |
|
حتى استفاق وسلّ السيف منتقما |
فالشنق عن حنق منكم وموجدة |
|
قد أرهف العزمات الشم والهمما |
هيهات يصفح عنكم أو يصافحكم |
|
حرّ ولو عبد الطاغوت والصنما |
* * *
يا ابن النبي وأنت اليوم وارثه |
|
قد عاد متصلا ما كان منفصما |
والتف حولك أبطال غطارفة |
|
شم الأنوف يرون الموت مغتنما |
فاصدم بهم حدثان الدهر مخترقا |
|
سدا من الترك إن تعرض له انهدما |
* * *
يا من ألحّ علينا في ملامته |
|
بعض الملام وجرّب مثلنا الألما |
لو كان من يسمع الشكوى كصاحبها |
|
مضنى لما ضج بالزعم الذي زعما |
* * *
ايه بني العرب الأحرار إن لكم |
|
فجرا أطلّ على الأكوان مبتسما |
يستقبل الناس من أنفاسه أرج |
|
ما هبّ في الشرق حتى أنشر الرمما |
تلك الحياة التي كانت محجبة |
|
في الغيب لا سأما تخشى ولا سقما |
سارت مع الدهر من بدو ومن حضر |
|
حتى استتبت فكانت نهضة عمما |
من ذلك البيت ـ من تلك البطاح ـ على |
|
تلك الطريق ـ مشت أجدادنا قدما |
* * *
لستم بنيهم ولستم من سلالتهم |
|
إن لم يكن سعيكم من سعيهم أمما |
إلى الشآم ـ إلى أرض العراق ـ إلى |
|
أقصى الجزيرة ـ سيروا واحملوا العلما |