ليطرد ب : (مائة (١) امرأة).
وأما أفراده (٢) فلأنه لما صار منصوبا صار فضلة ، فاعتبر إفراده (٣) لتكون الفضلة قليلة.
(ومميز مائة وألف ، و) مميز (تثنيتهما ، و) مميز (جمعه) إي : جمع الألف ، وإنما لم يقل وجمعهما ، كما قال : (وتثنيتهما) لأن استعمال جمع مائة مع مميزها في الأعداد (٤) مرفوض (٥) ، فلا يقال : (ثلثمئآت رجل) كما يقال : (ثلاثة آلاف رجل) بخلاف التثنية ، فإنه يقال : (مائتا رجل) مثل : (ألفا رجل) (مخفوض مفرد) (٦) لأنه لما كانت (مائة وألف) من أصول الأعداد كالآحاد ناسب أن يكون مميزهما على طبق مميزها لكنه لما كانت الآحاد في جانب القلة من الأعداد والمائة والألف في جانب الكثرة منها اختير في مميزها الجمع الموضوع للكثرة ، وفي مميز المفرد الدال على القلة رعاية للتعادل.
(وإذا كان (٧) ...
__________________
(١) ولا يذهب عليه أن كراهة شيء لعلة لا ينافي تجويزه لعلة أخرى. (حاشية).
(٢) أي : إفراد تمييز أحد عشر فلحصول الغرض به مع كونه أخف من الجمع. (رضا).
(٣) ولكون المفرد أخف كقوله تعالى : (رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً)[يوسف : ٤] وقال عليهالسلام : «أن لله تعالى تسعة وتسعون أسما» حديث وعن بعضهم جواز عندي عشرون دراهم وقد جاء عشرون درهم بالإضافة إلى حذف النون. (خبيصي).
(٤) وان استعمل في المراتب كما يقال : مراتب المئين والمأت كالألف وإنما قيد بذلك ؛ لأن استعمالها مع مميزها بدون الأعداد واقع. (محمد أفندي).
(٥) هذا الوجه إنما يتم لو لم يجز مأت رجل من غير إضافة عدد إليها لكنه جاء مأت قال الرضي وإن لم يكن له مأته مضاف إليها ثلاث وأخواتها جمعت وأضيفت إلى المفرد أيضا نحو مائة رجل. (عصام).
(٦) لكراهتهم جمع مميز العدد الكثير كائنا درهم وثلاث آلاف درهم وقد جاء جمعا ومنه قراءة حمزة والكسائي (ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ)[الكهف : ٢٥] بإضافة مائة قياسا على ثلاثة وبابها كما قيست عليها في الإضافة وعلى قراءة غير ما بتنوين مائة على بدلية سنين من ثلاثمائة أو على عطف البيان وقد جاء منصوبا مفرد كقول الشاعر :
إذا عاش الفتى مائتين عاما |
|
فقد ذهب المسرة الفناء |
(خبيصي) وفي بعض النسخ :
فقد ذهب اللذات والضياء
(٧) وإنما قال : وإذا كان المعدود مذكر ولم يقل ، إذا كان المميز مذكر ليشمل ثلاثة ـ