في اللفظ (لشيء) معتمدا (١) عليه بأن يقع نعتا له أو خبرا عنه أو حالا.
(وهو في المعنى) صفة (لمسبب) (٢) مشترك بين ذلك الشيء وبين غيره (مفضل) ذلك المسبب (باعتبار (٣) الأول) أي : اعتبار تقييده بذلك الشيء الذي اعتبر أولا (على نفسه) أي : نفس ذلك المسبب (باعتبار غيره) أي : باعتبار تقييده بغيره أي غير ذلك الأول فيكون باعتبار الأول مفضلا وباعتبار الثاني مفضلا عليه (منفيا) خبر بعد خبر لكان أو حال عن اسمه أو صفة لمحذوف أي : تفضيا منفيا (مثل ما رأيت رجلا أحسن (٤) في عينه الكحل منه في عين زيد) (٥) فرجلا هو الشيء الذي ثبت له اسم
__________________
(١) تفسير لكونه صفة لشيء أي : معنى كونه معتمدا على ذلك الشيء في اللفظ. (شرح).
(٢) قوله : (لمسبب) قال الرضي : الأشهر في اصطلاحهم تسمية المتعلق سببا لا سببا وقال الهندي : أتى بغير المشهور للتنبيه على صحته وتحققه ونحن نقول : المسبب ما جعل سببا ولهذا يقال : للواجب مسبب الأسباب أي: فاعل الأسباب أسبابا فالأسباب حينئذ في مسببات وإنما عدل عن السبب إلى المسبب للتنبيه غير أنه يلتزم أن يكون في المعنى السبب الواقع بل يكفي أن يكون لما جعل المتكلم سببا صحيحا كان أو سقيما كذا في العصام ويقول الفقير حاصل التوجيه ذكروه في نكتة العدل عن التعبير بالمتعلق أو بالسبب أن إطلاق المسبب على المتعلق وعلى السبب إطلاق مجازي وفائدته الإشارة إلى كون المسبب جعليا بمعنى أنه مجعول السبب. (لمحرره).
ـ السبب في المثال الكحل والسبب الرجل.
(٣) يقال أي : بالنظر يقال اعتبرت الشيء إلى نظر إليه ورغبت في حاله.
(٤) وسبب حسنه في عين زيد هنا ؛ لأن الكحل ليس له حسن في نفسه وإنما يظهر حسنه في محل وهو في عين الرجل مفضل وفي عين زيد مفضل عليه والمراد جميع الرجال لوقوعه في موضع النفي فيعم فلانتفاء حسنه في عين جميع الرجال. (شرح).
(٥) وحاصل معناه ما رأيت رجلا حسن في عينه الكحل كحسنه في عين زيد بل حسن الكحل في عين زيد فوق حسنه في عين غيره على ما هو المفهوم عرفا.
ـ وفيه خمسة شروط :
ـ الأول : أن يكون اسم التفضيل صفة لشيء من حيث اللفظ.
ـ والثاني : أن يكون صفة لمتعلق ذلك الشيء من حيث المعنى والحقيقة.
ـ والثالث : أن يكون المتعلق مفضلا باعتبار الشيء الأول وهو الرجل في مثالنا.
ـ والرابع أن يكون مفضلا عليه على نفسه باعتبار غيره.
ـ والخامس : أن يكون منفيا. (منافع).