جاء : طفق يطفق ، كضرب يضرب.
(وكرب) بفتح الراء بمعنى (قرب) يقال : (كربت الشمس) إذا دنت للغروب.
(وجعل) بمعنى طفق (وأخذ) بمعنى شرع.
(وهي) أي : هذه الأفعال الأربعة في الاستعمال (مثل كاد) في كون خبرها المضارع بغير (أن) تقول : (طفق زيد) أو أخذ أو كرب يفعل) و (جعل يقول : وقال الله تعالى : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ) [الأعراف : ٢٢].
(وأوشك) بمعنى أسرع عطف على (١) طفق.
(وهي) أي : أوشك (مثل عسى وكاد) في الاستعمال (فتارة تستعمل (٢) استعمال (عسى) على وجهيه) ، نحو : (أوشك زيد أن يجيء) و (أوشك أن يجئ زيد) وتارة تستعمل استعمال (كاد) بدون (أن) نحو : (أوشك زيد يجيء).
(فعل التعجب)
(ما وضع لإنشاء التعجب) (٣) وفي بعض النسخ (أفعال التعجب) وفي أكثر النسخ (فعلا التعجب) بصيغة التثنية.
فإفراد الفعل بالنظر إلى أن التعريف للجنس ، وجمعه بالنظر إلى كثرة إفراده ، وتثنيته بالنظر (٤) إلى نوعي صيغته.
وعلى كل تقدير فالتعريف (٥)
__________________
(١) قوله : (عطف على طفق) إلى رد ما هو في بعض الشروح من أن أوشك ليست من القسم الثالث إذا لو كانت منه لا تمنع استعمالها مع أنه وإنما ذكرها بعد فراغه منه وكأنها مشتركة بين مقاربة الخبر رجاء وحصولا فلذا استعملت مع أن أو حذفها ووجه الرد أنه لم يستعمل أوشك بمعنى الرجاء. (سيالكوني).
(٢) قوله : (فتارة يستعمل) وإذا كان خبرها المضارع مع أن فهو بتقدير حرف الجر أي : أوشك زيد في أن يجيء ثم حذف وجوبا لكثرة الاستعمال. (عبد الحكيم).
(٣) بخلاف تعجبت وعجبت فإنه لإخبار التعجب لا لإنشائه وأما نحو : أعجب وتعجب فهو لإنشاء طلب التعجب لا لإنشاء التعجب. (خبيصي).
(٤) والتنبيه على أن الموجود من هذا المفهوم لأعم ليس إلا النوعين. (عصام).
(٥) فإن قيل : إن الجمع يراد به الأفراد وكذا التثنية والتعريف للجنس لا للأفراد فلا يجوز ـ