للجنس (١) المفهوم في ضمن التثنية والجمع أيضا.
فهو (٢) ما وضع ، أي : فعل وضع ؛ لأن الكلام في فقسم الأفعال ، فلا ينتقض الحد بمثل (لله دره (٣) فارسا) و (واها له) (٤) لكن ينقض بنحو : (قاتله الله من شاعر) و (ولا شلّ (٥) عشرة).
فإنه (٦) فعل وضع ؛ لإنشاء التعجب (٧) وليس (٨).
__________________
ـ حمل التعريف إلى أفعال التعجب أو فعلا التعجب فكيف يجوز حمله على التثنية والجمع فأجاب بقوله : (فالتعريف للجنس. (لمحرره).
(١) حاصلة : إن أريد بأفعال التعجب أفراده وهي ما أنصره ما أقربه ما أخرجه وغيرها فالتعريف يحمل على الجنس الموجود في ضمنها كما أن الناس في الناس حيوان ناطق لما أريد به زيد وعمرو وبكر وغيرهم حمل على التعريف على الحيوان الناطق الموجود ضمنهم وأنه لما أريد بفعل التعجب نوعان وهما أفعله وأفعل به فالتعريف يحمل على الجنس الموجود في ضمنهما كما أن إنسانا في إنسان حيوان ناطق لما أريد به زيد وعمرو وبكر مثل حمل التعريف على الحيوان الناطق الموجود في ضمنهما. (وافية).
(٢) قوله : (فهو ما وضع) يعني : فعل وضع يعني ما اعتبر في النسختين الأخيرتين للمفرد المذكور في ضمن التثنية والجمع كان المال هو ما وضع يعني إلى المفرد فلا يضر العدول عن الأصل في التعريف ، اعلم أن الشارح أراد بهذا التوجيه إن يزيف الجواب المذكور في الحواشي الهندية بأن يقال أن إضافة التثنية كإضافة الجمع بجعل المضاف جنسا وتفصيل هذا البحث في وجيه الدين فارجع إليه أن كنت من أهل الدين. (أيوبي وغيره).
(٣) وهو ما يستعمل لإنشاء التعجب وليس بفعل فإذا تعجب من خير مشخص قلت : لله درّه أي : خيره.
(٤) صوت يتلفظ به عند التعجب خارج عن التعريف يجعل الموصول عبارة عن الفعل. (عبد الله أفندي).
(٥) قوله : (ولا شل) ذلك الشل اليبس في اليد وذهابها يقال : شلت معروفا ومجهولا والمراد بالعشرة الأصابع وهذا تعجب من حسن الرمي. (عصام).
(٦) دليل الانتقاض يعني : أن كل واحد من قاتلة الله من شاعر ولا شك فعل وقع. (لمحرره).
(٧) في نفس مصدر هذا الفعل وقاتلة الله من شاعر ولا شل عشره ليس كذلك. (عصام).
(٨) قوله : (وليس) جواب لما قيل : أنه لا ينتقض لأنا لا نسلم أنه وضع لإنشاء التعجب بل أنه وضع للدعاء لا يدفع النقض. (عبد الله أفندي).