المكسورة به ، كما سبق (١) وأعمال (٢) المكسورة ، بعد تخفيفها في سعة الكلام واقع ، كقوله تعالى : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) [هود : ١١١](٣) وأعمال المفتوحة بعد تخفيفها لم يقع في سعة الكلام ، ويلزم منه بحسب (٤) الظاهر ترجيح الأضعف على الأقوى وذلك غير جائز فقدروا (٥) ضمير الشأن حتى يكون اسما للمفتوحة بعد تخفيفها والجملة المفسرة لضمير الشأن خبر لها ، فتكون عامية في المبتدأ والخبر كما كانت في الأصل.
فهي لا تزال عاملة بخلاف المكسورة فإنها قد تكون عاملة وقد لا تكون.
والعمل في الظاهر وأن كان أقوى من العمل في المقدر لكن دوام العمل في المقدر يقاوم العمل في الظاهر (٦) في وقت دون وقت ، فلا يلزم ترجيح الأضعف على الأقوى.
(فتدخل) أي : المفتحة (على الجمل) الصالحة ؛ لأن تكون مفسرة لضمير الشأن
__________________
(١) شروع في دليل آخر على أيجاب عمل المفتوحة وهو أن عمل المكسورة. (عبد الله أفندي).
(٢) في بحث ضمير الشأن من كونه عاملة ومعمولة بخلاف المكسورة.
ـ قوله : (كما سبق) في بحث ضمير الشأن لكن المذكور فيه أن المفتوحة أقوى مشابهة من المكسورة ولم يذكر فيه دليله فالحوالة لا طائل تحتها. أقول : ذكره ضمنان مشابهة المفتوحة بالفعل زائدة بوجه آخر على المكسورة وهو كون أول حرفه مبنيا على الفتح كالفعل حتى لم يفرق من الفعل في بعض المواضع. س.
(٣) لام (ليوفينهم) جواب القسم ولام لما اللام الفارقة زيدت ما بعدها دفعا لكراهة اجتماع اللامين والكوفيون النصب بفعل يفسره (ليوفينهم) وبه قال الفراء ورد بأن اللام لا يعرف في كلامهم بمعنى إلا. (عبد الحكيم).
(٤) وأما بحسب الحقيقة فلا ترجيح للأضعف على الأقوى ؛ لأن الأقوى مغير للمعنى دو الأخف. (سيالكوني).
(٥) قوله : (فقدروا ضمير الشأن) لأنه يجب تقدير المعمول تكون جملة بعد تقديره كما كانت قبلة وما ذلك إلا ضمير الشأن وقيل لا يلزم كون اسمها ضمير الشأن وقدر سيبويه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنك. (وجيه).
(٦) فترجيح المفتوحة بدوام العمل على المكسورة التي ليست بتلك القوة ؛ إذ دوام العمل في كل وقت يرجح على العمل في وقت دون وقت. (عبد الله).
(٧) مصدر بمبتدأ كما في التنزيل : (أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)[يونس : ١٠] أو مصدره ـ