المنفصلة من حذف الواو والياء أو تحريكهما ضما وكسرا.
وغرضه من هذا الكلام بيان أحوال الأفعال المعتلة الآخر عند إلحاق النون بها.
ومعنى كلامه أن النونين حكمها مع المثنى وجمع المؤنث ما ذكر (١) ، ومع غيرهما (٢) على ضربين : إما مع (٣) ضمير بارز وهو شيئان : جمع المذكر ، نحو : (اغزوا ، وارموا ، واخشوا) والواحدة المؤنثة نحو : (اغزي وارمي واخشي).
وإما مع ضمير مستتر وهو الواحد المذكر نحو : (اغز ، وارم ، واخش).
فالنون مع الضمير البارز كالكلمة المنفصلة نحو : (اغزن وارمن يا قوم). بحذف الواو ، كما حذفت في نحو : (اغزوا الكفار) و (ارموا الغرض) وكذا (اغزن وارمن يا امرأة) بحذف الياء كما حذفت في (اغزي الجيش) و (ارمي الغرض).
وتضم الواو المفتوح ما قبلها نحو : (اخشون) كما ضممتها مع المنفصلة ، نحو : (اخشوا الرجل).
وتكسر الياء المفتوح ما قبلها كما كسرتها مع المنفصلة تقول : (اخشين) ك : (اخشي الرجل).
(فإن لم يكن) أي : مع الضمير البارز وهو مع الواحد المذكر ، نحو : (اغز وارم ، واخش).
(فكالمتصل) أي : فالنون كالكلمة المتصلة ، ويعني بها : ألف التثنية تقول (اغزون وارمين واخشين) برد اللامات وفتحها كما قلت : (اغزوا ، وارميا ، واخشيا).
__________________
(١) من اللحوق في الثقيلة المكسورة بعد ألف التثنية ألف الفصل وعدم لحوق الخفيفة خلافا ليونس. (ك).
(٢) عطف على قوله : (ما ذكر) عطف معمولي عامل واحد والمراد بالضميرين كونهما كالمنفصل. (محشي).
(٣) قوله : (أما مع الضمير البارز) مع ما عطف عليه حال من غيرهما إلى النونين حكمهما حال كونهما على غير المثنى والمجموع حال كون ذلك الغير مقارنا مع الضمير البارز والضمير المستتر على ضربين. (سيالكوني).