على القبطان بنيشان من الرتبة الثالثة من" الكوكب الدرّي" ، وأنعم على قبطان بارجة الخديو بنفس النيشان من الرتبة الثالثة. وكذلك أنعم على قبطان المركب الذي ركب فيه من مرسيليا إلى الإسكندرية ، وعلى قبطان الباخرة التي ركب فيها من زنجبار بنواشين من الرتبة الثالثة من" الكوكب الدري".
وكان السلطان قد أنعم بهذا النيشان أيضا على أرباب السياسة وأصحاب المناصب في باريس ومرسيليا والإسكندرية والبورتوغال ، كل على حسب مرتبته.
ثم سافر سعادة السلطان من عدن محفوفا بالسلامة في ٩ شعبان ، وشيّعه رجال الدولة ، وأطلقوا ٢١ مدفعا توديعا له. وسارت باخرته في أمن الرحمن ، وصفا له الجو ، وراق البحر حتى وصل بالسلامة إلى أوطانه السعيدة ، واشرف على زنجبار المجيدة في اليوم الثامن عشر من شعبان [١٢٩٢] (٢٠ سبتمبر ١٨٧٥).
ولما خرج إلى البرّ أطلق الجنود من قلعة البلد ٢١ مدفعا ترحابا بوصول سعادته بالسلامة.
وخرج أهل البلد وأرباب المناصب إلى ملاقاة سعادته ، وسرّوا بقدوم سيدهم الكريم ، ومولاهم العظيم ـ أيده الله ـ وخلّد ملكه على دعائم العزّ والمجد والإقبال. آمين.