عدّة كنائس كما هو مذكور في موضعه من هذا الكتاب عند ذكر الكنائس ، فلما كان العشر الأخير من شهر رجب من السنة المذكورة خرج الحاجب والأمير علاء الدين عليّ بن الكورانيّ والي القاهرة إلى ناحية شبرى الخيام من ضواحي مصر ، فهدمت كنيسة النصارى ، وأخذ منها أصبع الشهيد في صندوق وأحضر إلى الملك الصالح ، وأحرق بين يديه في الميدان ، وذرى رماده في البحر حتى لا يأخذه النصارى ، فبطل عيد الشهيد من يومئذ إلى هذا العهد ، ولله الحمد والمنة.