قال : ونا خليفة ، قال (١) : استقضى خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد على البصرة عبيد الله بن أبي بكرة ، فلم يزل قاضيا حتى قدم الحجّاج بن يوسف ، ثم أقرّه ، ثم ولّى الحجاج هشام بن هبيرة الليثي ، ثم ولّى عبد الرّحمن بن أذينة العبدي.
أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل بن الفضيل ، أنا أبو منصور محلّم بن إسماعيل بن مضر ، أنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمّد السّجزي ، نا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال :
كتب أبي ، وكتبت له إلى عبيد الله بن أبي بكرة وهو قاضي سجستان أن لا تحكم بين اثنين وأنت غضبان ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يحكم أحد وهو غضبان» [٧٦٢٢].
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن العتيقي ، وأبو عبد الله الحسين بن جعفر ، وابن عمه أبو نصر محمّد بن الحسن.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.
قالوا : أنا الوليد بن بكر ، نا علي بن أحمد بن زكريا ، نا صالح بن أحمد ، قال : قال أبي (٢) :
عبيد الله بن أبي بكرة تابعي ثقة (٣).
أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله الكبريتي ، أنا أبو مسلم محمّد بن علي بن محمّد بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر بن مودود ، نا بندار ، نا أبو الوليد ، نا أبو هلال ، نا أبو جمرة (٤) الضّبعي ، قال :
أتى علينا زمان ونحن لا نغسل أثر الغائط والبول حتى كان أول من رأيت غسل عبيد الله بن أبي بكرة ، كنا نقول انظروا إلى هذا الأحمق يغسل استه (٥).
__________________
(١) تاريخ خليفة ص ٢٩٦.
(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣١٥.
(٣) في تاريخ الثقات : بصري تابعي ثقة.
(٤) بالأصل وم : حمزة تصحيف والصواب ما أثبت ، وهو : نصر بن عمران الضبعي البصري ، أبو جمرة ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٤٣.
(٥) الخبر باختلاف الرواية في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٤٧٨.