أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن ، أنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الله ، نا سعيد ، نا سفيان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت :
صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في خميصة (١) لها أعلام فقال :
«شغلتني أعلام هذه ، اذهبوا بها إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانيّة» (٢) [٧٦٢٧].
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قال : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال : وحدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي ، عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطّاب ، عن أبيه ، عن جده قال :
بلغنا أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتي بخميصين سوداوين فلبس إحداهما (٣) وبعث بالأخرى إلى أبي جهم ، وكانت خميصة رسول الله صلىاللهعليهوسلم بها علم ، فكان إذا قام إلى الصّلاة نظر إلى علمها فيكرهها لذلك فبعث بها إلى أبي جهم بعد ما لبسها ، وأرسل إلى خميصة أبي جهم فلبسها بعد ما لبسها أبو جهم لبسات (٤) [٧٦٢٨].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٥) ، نا محمّد بن جعفر ، نا محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة [عن](٦) فاطمة بنت قيس ، قال : كتبت ذاك من فيها كتابا ، قالت :
كنت عند رجل من بني مخزوم ، فطلّقني البتة ، فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة ، فقالوا : ليس لك علينا نفقة ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«ليس لك عليهم نفقة ، وعليك العدّة ، انتقلي إلى أمّ شريك ، ولا تفوّتيني (٧) بنفسك» ، ثم
__________________
(١) الخميصة : كساء مربع من صوف له علمان.
(٢) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٥٥٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٨١ وانظر تخريجه فيهما.
(٣) الأصل : أحدهما ، والتصويب عن م وأسد الغابة.
(٤) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٥ / ٥٨ والإصابة ٤ / ٣٥.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ١٠ / ٣٧٥ رقم ٢٧٤٠٢.
(٦) سقطت من الأصل وأضيفت عن م والمسند.
(٧) الأصل : تفوتني ، والتصويب عن م والمسند.