البراء بن عازب ، وأبي سفيان القيني ، وثور بن يزيد ، ويزيد بن أبي مريم ، وثابت بن ثوبان ، وموسى بن يسار ، وزهير بن محمّد ، والأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، ويزيد بن عبيدة بن أبي المهاجر.
روى عنه : الوليد بن مسلم ، وهشام بن عمّار ، والهيثم بن خارجة (١) ، وعلي بن حجر ، وأبو مسهر ، وإبراهيم بن شماس السّمرقندي ، وأبو نعيم الحلبي ، والحكم بن موسى.
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد محمّد (٢) بن محمّد الحافظ ، أنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا عثمان بن عبيدة بن حصن بن علّاق ، نا عروة بن رويم ، عن الديلمي الذي كان يسكن إيلياء أنه ركب يطلب عبد الله بن عمرو بن العاص بالمدينة ، فاتبعه إلى الطائف (٣) ، فوجده في مزرعة له تسمى الوهط ، فوجده يخاصر (٤) رجلا من قريش يزنّ (٥) بشرب الخمر ، فسلّم فقال : ما غدا (٦) بك؟ أو من أين أقبلت؟ فأخبرته ، فقلت : هل سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكر شارب الخمر؟ قال : نعم ، فانتزع القرشي يده من يده ثم ذهب وقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يشرب الخمر رجل فتقبل منه صلاته أربعين صباحا» ، قلت : فما هذا الحديث الذي بلغني عنك تقول : «جف القلم بما هو كائن ، وصلاة في بيت المقدس خير من ألف صلاة في غيره» ، فقال : اللهم لا أحل لهم أن يقولوا عليّ ما لم أقل لك : جفّ القلم بما هو كائن ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنّ الله عزوجل خلق خلقه فجعلهم في ظلمة ، ثم أخذ من نوره فألقى عليهم ، فأصاب النور من شاء الله أن يصيبه ، وأخطأ النور من شاء الله أن يخطئه ، فمن أصابه النور يومئذ اهتدى ، ومن أخطأه النور ضلّ» ، فلذلك أقول : جفّ القلم بما هو كائن ، وأما ما ذكرت من أمر إيلياء فإنّ سليمان بن داود لما فرغ من بيت المقدس قرّب قربانا ، فتقبّل منه ، ودعا الله عزوجل بدعوات منهن (٧) : اللهم أيّما عبد مؤمن زارك في هذا البيت تائبا إليك إنّما جاء يتنصل من خطاياه وذنوبه أن تتقبّل منه ، وتنزعه من خطاياه كيوم ولدته أمّه.
__________________
(١) الأصل وم : عمار ، والمثبت عن تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب.
(٢) «محمد» ليست في م.
(٣) من قوله : الديلمي إلى هنا استدرك على هامش م وبعده كلمة صح.
(٤) الأصل وم : يحاصر ، والمثبت عن المختصر ١٦ / ٧٩.
(٥) يزنّ : أي يتهم.
(٦) الأصل وم : عدا.
(٧) الأصل : منهم ، والمثبت عن م.