أم حبيب بنت عبد شمس بن عبد مناف ، فقال أبو العاص بن أمية بن عبد شمس أو غيره (١)
إني أعادي معشرا |
|
كانوا لنا حصنا حصينا |
خلقوا مع الجوزاء إذ |
|
خلقوا ووالدهم أبونا |
أبلغ لديك بني أميّة |
|
آية (٢) نصحا مبينا |
إنّا خلقنا مصلحين |
|
وما خلقنا مفسدينا |
فأمسكت بنو أمية عن بني أسد ، ورهن أبو أحيحة ابنه أبان بن سعيد بني (٣) عامر ليحنق بذلك على بني أسد ـ دم أبي ذئب ـ لأن دعوة بني قصيّ يومئذ واحدة ، والعقل عليهم جميعا ، فقال أبو زمعة الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى :
ألا من مبلغ عني سعيدا |
|
رسولا والرسول من التلاق |
بما ذا قلت ترهنهم أبانا |
|
بلا حقّ لدي ولاحقاق |
فنحن البيض أشبهنا قصيّا |
|
وأنتم شبه أشتاء الزقاق |
فقامت بنو عامر بن لؤي على بني أسد ، فقال أبو زمعة :
والله لا أعطيك حسل بهما |
|
وإن تجنيت عليّ الظلما |
وإن غضبت لأزيدن رغما |
فقال لهم بنو عامر : فاحلفوا لنا ، فقال أبو زمعة :
يا حسل حسل عامر لا تجهلي |
|
أن تسلي إيماننا [لا](٤) تنقلي |
أو تبذل لي أيمانكم لا تقبل |
وجعلت بنو عامر تجمع لبني أسد ، فقال أبو زمعة :
سيكفيني الوليد أبا لبيد |
|
بكرة (٥) عوف بن دهر |
وأكفي غير مكترث سهيلا (٦) |
|
ويكفي يا طلي سهل بن عمرو |
__________________
(١) الأبيات في نسب قريش للمصعب ص ٩٩ منسوبة لأبي العاصي.
(٢) الأصل وم : «أنه» والمثبت عن نسب قريش.
(٣) الأصل : «بن» والصواب عن م ونسب قريش ص ٩٩.
(٤) زيادة عن م.
(٥) كذا عجزه بالأصل ، وفي م :
ويكفني ذكره عوف بن دهر
(٦) في م : سبيلا.