عبد العزيز : [الوليد](١) ابن عبد الملك بالشام ، والحجاج بن يوسف بالعراق ، ومحمّد بن يوسف باليمن ، وعثمان بن حيّان بالحجاز ، وقرّة بن شريك بمصر (٢) ، امتلأت الأرض والله جورا.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : الوليد بالشام ، والحجاج بن يوسف بالعراق ، ومحمّد بن يوسف باليمن ، وعثمان بن حيّان بالحجاز ، وقرّة بن شريك بمصر ، امتلأت الأرض والله جورا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٣) ، حدّثني محمّد بن يحيى ، وحرملة قالا : أنا ابن وهب ، نا مالك أن ابن حيّان المرّي إذ كان أميرا على المدينة : وعظ محمّد بن المنكدر وأصحابه نفرا في شيء بلغهم من أمر الحمامات ، وكان فيهم مولى لابن حيان ، فرفع ذلك إلى ابن حيّان ، فبعث إلى محمّد بن المنكدر وأصحابه فضربهم ، لما كان من كلامهم بالمعروف ، ونهيهم عن المنكر ، وقال : تتكلمون في مثل هذا؟
فقلت لمالك : وضرب ابن المنكدر؟ قال : أي والله ، وربيعة أيضا ، وكان أحد المفتين ضرب وحلق رأسه ولحيته ، ولكن في شيء غير هذا ، قال : وضرب سعيد بن المسيّب مائة ، وأدخل في تبان.
وقال مالك : قال عمر بن عبد العزيز : ما أغبط رجلا لم يصبه في هذا الأمر أذى.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر الواقدي ، قال : فحدّثني محمّد بن عبد الله بن أبي حرّة (٤) ، عن عمه قال :
رأيت عثمان بن حيّان أخذ عبيدة بن رباح ، ومنقذ العراقي في أناس من أهل العراق فحبسهم ، ثم بعث بهم في جوامع إلى الحجاج بن يوسف ، ولم يترك بالمدينة أحدا من أهل
__________________
(١) الزيادة عن م والمعرفة والتاريخ.
(٢) زيد بعدها في سيرة ابن عبد الحكم : ويزيد بن أبي مسلم بالمغرب.
(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٦٥٩ ـ ٦٦٠ وتهذيب الكمال ١٢ / ٣٩٧.
(٤) بالأصل : جرة ، وفي م : جمرة. كلاهما تصحيف والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٤١٠.