أنبأنا أبو بكر الأنصاري ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر الخزّاز (١) ، نا سليمان بن إسحاق ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر قال :
نزع سليمان عثمان بن حيّان عن المدينة لتسع ليال بقين من رمضان سنة ست وتسعين ، وكانت إمارته على المدينة ثلاث سنين إلّا سبع ليال ، وولّى سليمان ابن حزم على المدينة.
أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ـ مشافهة ـ أنا أبو الفتح منصور بن الحسين الكاتب ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة الحسين بن محمّد بن مودود ، نا أيوب بن محمّد الوزّان ، نا ضمرة [عن](٢) ابن شوذب ، قال :
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عمر بن الوليد :
إن أظلم مني وأجور من ولّى عبد ثقيف خمس المسلمين يحكم في دمائهم وأموالهم ـ يعني يزيد بن أبي مسلم ـ وأظلم مني وأجور من ولّى عثمان بن حيّان الحجاز ينطق بالأشعار على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأظلم مني وأجور من ولّى قرة بن شريك مصر ، أعرابي جلف جافّ أظهر فيها المعازف.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل بن ديسم المقدسي ، قال : كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني أجاز لهم ، قال : عثمان بن حيّان المدني ، كان أبو بكر بن (٣) محمّد بن عمرو (٤) بن حزم الأنصاري أيام ولايته المدينة ضربه حدّين ، فلما قدم يزيد بن عبد الملك أقاد عثمان من ابن حزم ، فقال عثمان :
نام بنو حزم وما نمت عنهم |
|
وما ليل موتور كريم بنائم |
رأيت أبا بكر إذا ما لقيته |
|
تشكي رخامي واصطكاك الأداهم |
قرأت في كتاب بعض أهل العلم ، حدّثني أبو عبد الله اليزيدي ، حدّثني أحمد بن الحارث الخزاز ، قال (٥) : قال أبو الحسن المدائني ، قال أبو هبيرة بن الأشعث :
وجّهني عبد الحميد بن عبد الرّحمن إلى عمر بن عبد العزيز بتقدير ديوان الكوفة ، فإني
__________________
(١) الأصل : الخزار ، تصحيف والصواب عن م.
(٢) الزيادة عن م.
(٣) سقطت من م.
(٤) عن م ، وبالأصل : «عمر» وانظر تاريخ خليفة ص ٣١٢.
(٥) من «قرأت إلى هنا استدرك على هامش م».