القاسم عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة ، قالوا : أنا عبد الله بن محمّد ، نا مصعب بن عبد الله ، حدثني مالك عن نافع ، عن عبد الله بن عمر.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل الكعبة هو وأسامة بن زيد ، وبلال ، وعثمان بن طلحة الحجبي ، فأغلقها عليه ، ومكث فيها ، قال عبد الله : فسألت بلالا حين خرج : ما ذا صنع رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : جعل عمودا عن يساره ، وعمودين عن يمينه ، وثلاثة أعمدة وراءه ، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة ، ثم صلّى.
أخبرنا (١) أبو عبد الله الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور (٢) ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا المفضّل بن محمّد الجندي ، نا محمّد بن يحيى ، وسعيد بن عبد الرّحمن قالا : نا سفيان بن عيينة ، عن أيوب السّختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
أقبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة ، ثم دعا بعثمان بن طلحة ، فقال : «ائتني بالمفتاح» فذهب إلى أمه فأبت أن تعطيه ، فقال : والله لئن لم تعطينيه لتخرجن هذا السيف من بطني ، فأعطته إياه ، فجاء به إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ... (٣).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنا أبو عمر محمّد بن العباس ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، نا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال (٤) :
قالوا : ثم انصرف رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجلس ناحية من المسجد ، والناس حوله ، ثم أرسل بلالا ، إلى عثمان بن طلحة يأتيه بالمفتاح ـ مفتاح الكعبة ـ فجاء بلال إلى عثمان فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأمرك أن تأتي بمفتاح الكعبة ، قال عثمان : نعم ، فخرج عثمان إلى أمّه ، وهي بنت شيبة ، ورجع بلال إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأخبره أنه قال : نعم ، ثم جلس بلال مع الناس ، فقال
__________________
(١) فوقها في م : ملحق.
(٢) بالأصل : «أخبرنا أبو علي الخلال بن منصور» صوبنا السند عن م.
(٣) بياض بالأصل. وتمام العبارة في م :
فدفعه إليه قال : ففتح عثمان الباب ، ودخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأسامة وبلالا وعثمان بن طلحة ، فأجافوا عليهم الباب مليا ثم فتح الباب ، قال ابن عمر : وكنت رجلا شابا قويا فزاحمت الناس ، فكنت أول من دخل الكعبة فوجدت بلالا قائما بالباب فقلت يا بلال أين صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : بين العمودين المقدمين ، وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة (....) ما بين القوسين بياض في م.
(٤) مغازي الواقدي ٢ / ٨٣٢ وما بعدها.