ه ، وكتاب «معجم الشيوخ» لابن جميع الصيداوي المتوفى سنة ٤٠٢ ه ، وديوان علي بن محمد التهامي العاملي المتوفى سنة ٤١٩ ه ، والفوائد المنتقاة للحافظ محمد بن علي الصوري المتوفى سنة ٤٤١ ه ، والقصيدة الصورية لمحمد بن علي الإسماعيلي الصوري المتوفى حوالي سنة ٤٨٧ ه ، وكتاب قضاء حقوق الإخوان المؤمنين للحسن بن طاهر الصوري ، وهو من أعلام القرن السادس من الهجرة ، ومسوّدة غيث الأرمنازي المتوفى سنة ٥٠٩ ه ، الموجودة في «تاريخ مدينة دمشق» ، وأمل الآمل لمحمد بن الحسن الحر العاملي المتوفّى سنة ١١٠٤ ه.
وأمّا المصادر غير العاملية فهي كثيرة ويصعب حصرها في مقدمة هذه الدراسة ، وبالرغم من كثافة موضوعاتها ومعلوماتها وكثرة فائدتها ، إلّا أن ميزة مشتركة تجمعها ، ألا وهي التأريخ للسياسة الحاكمة ، والتقرّب من السلطان وكسب رضاه ، وتمجيد آرائه وما يصدر عنه ، والتعتيم على هفواته وسيئاته ، والتمذهب بمذهبه ، والتعصّب ضد الآخر ، وخاصة الإمامية ، ووسمهم بالكفر والرفض تارة ، والنصيرية والنصرانية تارة أخرى ، لذا وجدتني أحيانا أرجع إلى دواوين الشعراء ، لعلّني أجد في مشاعر الأحرار التي كسرت قيود التعصّب والحاكمين ، ما يروي ظمئي لمعرفة سير الأحداث والوقائع التاريخية ، وإذا ب «الحلقة الضائعة» من تاريخنا ، حلقة ملأى بالأحداث ، غزيرة المعلومات واضحة في عمومياتها ، وربما في بعض خصوصياتها ، فجمعتها من نبعها وسواقيها ، ولملمتها من كنزها وخزائنها ، وسكبتها في الّلجين لآلىء تضيء طريق الآمل في معرفة ما ضاع من تاريخ جبل عامل ، وسمّيتها «الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل».
وجاءت دراستنا هذه في سبعة فصول ، بحسب العصور المختلفة ،