سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا يموتن أحدكم حتّى يحسن ظنّه بربّه ، فإن حسن الظن بالله تعالى ثمن الجنّة» (١).
وذكر له البيهقي المتوفّى سنة ٤٥٨ ه حديثين ، قال : «... ثنا أبو بكر النيسابوري ، ثنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري وعبد الله بن عمر والغزي ... عن عائشة قالت : خرجت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عمرة في رمضان فأفطر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصمت ، وقصر وأتممت ، فقلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمّي أفطرت وصمت ، وقصرت وأتممت ، فقال : أحسنت يا عائشة» (٢).
وقال : «... أنبأنا أبو القاسم سليمان بن أحمد اللّخمي ، أنبأنا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري في كتابه إلينا (٣) ، ثنا الفريابي ... أن النبي قال : البينة على المدّعي واليمين على المدّعى عليه» (٤).
ومن طرق الإمامية ، ذكره الطوسي المتوفّى سنة ٤٦٠ ه ، قال : «أخبرنا الحفار ، قال : حدّثنا إسماعيل بن علي الدعبلي ، قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم بن كثير ، قال : حدّثنا أبو علي أبي نؤاس الحسن بن هاني نعوده في مرضه الذي مات فيه ، فقال له عيسى بن موسى الهاشمي : يا أبا علي أنت في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة وبينك وبين الله هناة ، فتب إلى الله عزوجل ، قال أبو نؤاس : سندوني ، فلمّا استوى جالسا قال :
__________________
(١) معجم الشيوخ : ص ٣٠١ ، موضح أوهام الجمع والتفريق : ج ١ ، ص ٤١٨ ، تاريخ بغداد : ج ١ ، ص ٣٩٦ ، إلا أنّ الخطيب البغدادي ينسبه «الصيرفي» بدلا من
(٢) السنن الكبرى : ج ٣ ، ص ١٤٢.
(٣) يدلّ على وجود كتاب له أرسله إلى سليمان بن أحمد اللّخمي الطبراني.
(٤) السنن الكبرى : ج ١٠ ، ص ٢٥٢.