البياض عاليا على الركبتين والعرقوبين ، قيل : محجل مجبب. وان لحق بالبطن حتى يخالطها ، قيل : أنبط ، وان كان التحجيل الى أنصاف الاوظفة قيل : محجل (١) وبتوقيف ، وان نقص عن ذلك حتى يكون غير جائز الاكاليل والاشاعر ، قيل : منعل. وان خلت قائمة بأن يكون فيها بياض ، قيل : مطلق تلك القائمة. أما احدى اليدين أو احدى الرجلين اليمنى أو اليسرى ، وان كانت احدى اليدين والرجل المخالفة لها محجلين ، قيل : محجل شكال. وان كان في الذنب بياض ، قيل : أشعل الذنب. وهذا في الخيل والشهارى والبراذين سواء. وكذلك البغال ، توصف بقريب من هذا ، الا انه ربما كان في ألوان البغال ما ليس يسمى به الخيل. والشهارى من ذلك الديزج وهو الاخضر المائل الى الدهمة (٢) ، ومنه الادغم. وليس يكاد كتاب الجيش يذكرون هذا اللون فيركبون له قولا يدل عليه ، وهو ان يقولوا كميت يشبه الاخضر. واذا كان في وجه البغل أو البغلة (٣) بياض ، مغش له ملابس للون غير منفصل عنه كانفصال الغرة أو القرحة ، قيل : بغل أقمر وبغلة قمراء. واذا كانت في الدابة سمة ، قيل : بموضع كذا سمة ، فان كانت كتابتها مقروءة ، قيل : تقرأ كذا ، وتذكر ما تدل عليه الكتابة. وان كانت علامة وكتبا (٤) حلى ما يوجد الامر عليه من جميع ذلك وان لم يكن بالدابة سمة أصلا ، قيل : غفل. ويقال : ذلك في الذكر والانثى بلفظ واحد (٥). ولكتاب الجيش أحكام تجري على ظلم وألفاظ يقع فيها اللبس على من لم يعتدها. ولا باس بأن نذكر من ذلك ، ما يعلمه المبتدئ بالعمل في الجيش ، لتكون معرفته عنده.
__________________
(١) في س : عجل.
(٢) في س : الذهمة.
(٣) في ت : البغلاء والنعلة.
(٤) في س : او كتبان.
(٥) أنظر موضوع الوان الخيل في أدب الكاتب ص ١٣٩ ـ ١٤٤ حلية الفرسان ص ٨٣ ـ ٩١. نهاية الارب ج ١٠ ص ٥ ـ ١٨. الانوار ومحاسن الاشعار ص ١٣٤.