واقتبس من مصباح النور المقدم اهتدى الى سيره واستبان واضح أمره ، ومن ألبسته الغفلة استحق السخط.
ثم انتقل النور الى غرائزنا ولمع في ائمتنا فنحن انوار السماء وانوار الأرض فبنا النجاة ومنا مكنون العلم وإلينا مصير الامور وبمهدينا تنقطع الحجج خاتمة الائمة ومنقذ الامة وغاية النور ومصدر الامور فنحن أفضل المخلوقين واشرف الموحدين وحجج رب العالمين فليهنأ بالنعمة من تمسك بولايتنا وقبض عروتنا.
فهذا ما روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي ابن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ولم نتعرض لكثير من اسانيد هذه الاخبار وطرقها لأنا قد اتينا على جميع ذكرها واتصالها في النقل بمن ذكرناها عنه وعزوناها إليه فيما سلف من كتبنا خوف الاكثار والتطويل في هذا الكتاب.
وعلى هذا فلا موقع لما في لسان الميزان ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ من انه شيعي معتزلي وحيث لم يتحققه السبكي نسبه الى القيل ، فقال في «طبقات الشافعية» ، ج ٢ ، ص ٣٠٧ : قيل كان معتزلي العقيدة.
مؤلفاته
ذكر النجاشي في «الرجال» ، ص ١٧٨ :
له كتاب المقالات في اصول الديانات والزلف ، والاستبصار ، وبشر الحياة ، وبشر الابرار ، والصفوة في الامامة ، والهداية الى تحقيق الولاية ، والمعالي في الدرجات ، والابانة في اصول الديانات واثبات الوصية ورسالة الى ابن صفوة المصيصي ، واخبار الزمان من الامم الماضية والاحوال الخالية ، ومروج الذهب.
وفي «أمل الآمل» للحر العاملي نقلا عن «حواشي الشهيد» على الخلاصة :
ان له كتاب الانتصار وآخر اسمه الاستبصار وآخر اكبر من مروج الذهب اسمه