حجج الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن ولاة أمر الله.
ثم قال : يا أسود ان بيننا وبين الأرض ترا مثل تر البناء فاذا أمرنا بأمر في الأرض جذبنا بذلك التر فأقبلت إلينا تلك الأرض.
وروي عن الحكيم بن أبي نعيم قال : أتيت أبي جعفر عليه السّلام بالمدينة فقلت له : علي نذر بين الركن والمقام ان انا لقيتك الا أخرج من المدينة حتى أعلم انّك قائم آل محمّد.
فلم يجبني بشيء.
فأقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في طريق فقال : يا حكيم وانك لهاهنا.
قلت : قد أخبرتك بما جعلت لله على نفسي فلم تأمرني ولم تنهني.
وقال : بكر عليّ الى المنزل.
فغدوت إليه فقال : سل عن حاجتك.
فقلت : قد جعلت عليّ نذرا صياما وصدقة إن أنا لقيتك لم أخرج من المدينة حتى أعلم انّك قائم آل محمّد أو لا. فان كنت أنت رابطتك وان لم تكن انتشرت في الأرض وطلبت المعاش.
فقال : يا حكيم كلّنا قائم بأمر الله.
قلت : فأنت المهدي؟
قال : كلّنا نهدي الى الله.
قلت : فأنت صاحب السيف.
قال : كلّنا صاحب السيف ووارث السيف.
قلت : وأنت تقتل أعداء الله وتعزّ أولياء الله ويظهر بك دين الله.
قال : يا حكيم كيف أكون أنا هو وقد بلغت هذا السن. ان صاحب هذا الأمر أقرب عهد باللبن مني.
ثم قال ـ بعد كلام طويل ـ : سر في حفظ الله والتمس معاشك.
وروي عن عنبسة بن مصعب عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سئل أبو جعفر عليه السّلام عن القائم ، فضرب بيده على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السّلام فأخبرته بذلك. قال : صدق