الحسن عليه السّلام ؛ وأبو محمد عليه السّلام بين يديه فالتفتّ إليه فقال : يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث الله فيك أمرا.
وروى سعد بن عبد الله عن الحسن بن الحسين من ولد الأفطس قال : حضرنا دار أبي الحسن عليه السّلام نعزيه عن ابنه محمد وكنّا نحو مائة وخمسين رجلا وما زاد من أهله ومواليه وساير الناس إذ نظر الى أبي محمّد عليه السّلام قد جاء حتى قام عن يمينه فقال له : يا بني أحدث لله شكرا فقد جدّد الله فيك أمرا.
فقال أبو محمد : الحمد لله ربّ العالمين وإيّاه اسأل تمام نعمه لنا فيك وانّا لله وإنّا إليه راجعون.
فسأل من لم يعرف ، فقال : من هذا الصبي؟
فقال : هذا الحسن ابنه.
وعنه عن أبي جعفر محمد بن أحمد العلوي عن أبي هاشم الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السّلام يقول : الخلف بعدي ابني الحسن فكيف بالخلف بعد الخلف؟
فقلت : ولم جعلني الله فداك؟
قال : انّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه.
قلت : فكيف نذكره؟
فقال : قولوا : الحجّة من آل محمّد صلّى الله عليه.
وروى إسحاق بن محمد عن محمد بن يحيى بن رئاب قال : حدّثني أبو بكر الفهفكي قال : كتبت الى أبي الحسن عليه السّلام أسأله عن مسائل فلما نفذ الكتاب قلت في نفسي : اني كتبت فيما كتبت أسأله عن الخلف من بعده وذلك بعد مضي محمد ابنه. فأجابني عن مسائلي وكنت أردت أن تسألني عن الخلف. وأبو محمد ابني أصح آل محمّد صلّى الله عليه غريزة وأوثقهم عقيدة بعدي وهو الأكبر من ولدي ، إليه تنتهي عرى الامامة وأحكامها. فما كنت سائلا عنه فسله ، فعنده علم ما يحتاج إليه والحمد لله.
وحدّثنا الحميري عن جعفر بن محمد الكوفي عن سنان بن محمد البصري عن علي بن عمر النوفلي قال : كنت مع أبي الحسن عليه السّلام في صحن داره فمر بنا أبو جعفر ابنه