فتبسّم عليه السّلام وقال : يا عمتي أو ما علمت انّا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم مثل ما ينشأ غيرنا في الجمعة وننشأ في الجمعة مثل ما ينشأ غيرها في الشهر وننشأ في الشهر مثل ما ينشأ غيرنا في السنة.
فقمت فقبّلت رأسه وانصرفت.
ثم عدت وتفقدته فلم أره فقلت لسيدي أبي محمّد عليه السّلام : ما فعل مولانا؟.
فقال : يا عمّة استودعناه الذي استودعت أم موسى.
وحدّثني موسى بن محمد انّه قرأ المولد عليه عليه السّلام فصححه وزاد فيه ونقص وتقرّر بالروايات على ما ذكرناه.
وروي عن أبي محمد عليه السّلام انّه قال : لما ولد الصاحب عليه السّلام بعث الله عز وجل ملكين فحملاه الى سرادق العرش حتى وقف بين يدي الله فقال له : مرحبا بك ، وبك أعطي وبك أعفو وبك أعذّب.
وروى علان الكلابي عن محمد بن يحيى عن الحسين بن علي النيسابوري الدقّاق عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله موسى بن جعفر عن أحمد بن محمد السياري قال :
حدّثني نسيم ومارية قالتا : لما خرج صاحب الزمان من بطن أمه سقط جاثيا على ركبتيه رافعا سبابته نحو السماء ثم عطس فقال : الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله من عبد داخر لله غير مستنكف ولا مستكبر ، ثم قال : زعمت الظلمة أن حجّة الله داحضة ولو اذن لنا في الكلام زال الشك.
وروى علان باسناده ان السيد عليه السّلام ولد سنة خمس وخمسين ومأتين بعد مضي أبي الحسن عليه السّلام بنحو سنتين.
وحدّثني حمزة بن نصر غلام أبي الحسن عليه السّلام قال : ولد السيد عليه السّلام فتباشر أهل الدار بمولده فلما أنشأ خرج الى الأمر ان ابتاع في كلّ يوم من اللحم قصب مخ وقيل ان هذا لمولانا الصغير.
وحدّثني الثقة من اخواننا عن إبراهيم بن إدريس قال : وجّه إليّ مولاي أبو محمّد عليه السّلام بكبشين وقال : عقهما عن ابني فلان وكل واطعم اخوانك.