مِصْباحٌ) ... الآية.
فقال لي : الامام يتكلّم بالوحي في صغر سنّه.
وعنه وعن زرارة قال : قلت لأبي جعفر الباقر عليه السّلام قول الله عز وجل (لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ)
قال : يعني بلوغ الامام.
قلت : وما بلوغه؟.
قال : أربع سنين.
وعنه باسناده عن الباقر عليه السّلام قال : ان الله بعث عيسى بن مريم بإقامة شريعة وله سنتان.
وفي خبر آخر : وما يضرّكم من صغر سنه ، قد قام عيسى بالحجّة وهو ابن ثلاث سنين.
سعد بن عبد الله عن محمد بن أحمد عن داود بن القاسم ابي هاشم قال : سمعت أبا الحسن ـ يعني صاحب العسكر ـ يقول : الخلف من بعدي ابني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف؟.
قلت : ولم جعلني الله فداك؟.
قال : لأنّكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه.
قلت : فكيف نذكره؟.
قال : قولوا : الحجّة من آل محمّد صلّى الله عليه وآله.
سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : إيّاكم والتنويه باسمه ، والله ليغيبن إمامكم دهرا من دهركم ، وليمحصن حتى يقال : هلك ، بأي واد سلك ، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تتكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلّا من أخذ عليه ميثاقه وكتب في قلبه الايمان وأيّده بروح منه ، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشبهة بعضها بعضا لا يدري أي من أي.