به المفترض الطاعة کما رواه الصدوق (١) عن عائشة قالت : کنت عند النبي صل الله عليه واله فاقبل علي بن ابي طالب عليه السلام فقال : هذا سيد العرب ، قلت : وما السيد؟ قال صل الله عليه واله : من افترضت طاعته کما افترضت طاعتي (٢).
ولا ينافي مفهوم هذا الحديث الدال عل انه ليس غير العرب. حديث الغدير المعروف (٣) لا ختصاص افتراض الطاعة ف حال حياة النبي صل الله عليه واله به اصالة ، وحديث الغدير نصب لعلي عليه السلام بعد الوفاة وهو عليه السلام کان منصوبا عن النبي صل صل الله عليه واله عل العرب خاصة (٤) في حال حياته فکان مفترض الطاعة لهم حينئذ بالنيابة فتدبر.
__________________
قال عليه السلام بعد خطبة طويلة : (انا قسيم النار وانا خازن الجنان وصاحب الاعراف وانا اميرالمؤمنين ويعسوب المتقين واية السابقين ولسان الناطقين وخاتم الوصيين ...).
١ـ هو محمد بن علي بن الحسين بن موس بن بابويه القمي المعروف بالصدوق. ولد (بقم) ف حدود سنة (٣٠٦هـ).
٢ـ اخرجها الشيخ الصدوق في کتاب معاني الاخبار ص١٠٣ ، ط : الاعلمي.
٣ـ ونص حديث الغدير : (من کنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه).
«تاريخ اليعقوبي ج٢ ، ص١١١ ، وموسوعة الغدير للعلامة الاميني».
٤ـ ان عليا عليه السلام نصب من قبل الرسول الله صل الله عل واله خليفة ويدل عليه حديث المنزلة وهو : (... اما ترضي ان تکون مني بمنزلة هارون من موس غير انه لانبي بعدي).
ويدل عليه حديث الدار لما نزلت اية (وانذر عشيرتک الاقربين) الشعراء : ١٤. وکثير من الادلة التي تدل عل انه عليه السلام منصوب من قبل رسول الله صل الله عليه واله وللزيادة راجع (ان المطالب للشافعي ص٥٤ واثبات الوصية للشوکاني ، ومطالب السؤول ..).