الحسين بن علي عليهم السلام لما يري لما يصنع بزوار الحسين عليه السلام من کرامتهم عل الله (١).
والتنکير في الالفاظ الثلاثة (٢) للتعظيم ، او التکثير ، او النوعية ، والفرق بينها ان الصلوات تختص بمن لا ذنب له والمغفرة بمن له ذنب والرحمة تشملها (٣) فليتامل.
وفي بعض الاخبار : من ات قبر الحسين عليه السلام ماشيا کتب الله له بکل خطوة الف حسنة ومحا عنه الف سيئة ورفع له الف درجة (٤).
قوله (محياي محي ..) اي حياتي مثل مماتهم في استحقاق الصلاة والرحمة والفوز بالسعادات الدائمة.
قال الطريحي (٥) : قوله محياي ومماتي لله : قد يفسران بالخيرات التي تقع في حال الحياة منجزة والتي تصل ال الغير بعد الموت کالوصية للفقراء بشيء ، او معناه ان الذي اتيته في حياتي واموت عليه من الايمان والعمل الصالح لله خالصا.
__________________ ـ
الحسين بن علي عليهم السلام يوم القيامة فضلا عل الناس ، قلت : وما فضلهم؟ قال : يدخلون الجنة قبل الناس باربعين عاما وسائر الناس في الحساب والموقف.
١ ـ راجع کتاب نور العين وکامل الزيارات ، عن عبدالله الطحان ، عن ابي عبدالله عليه السلام قال : سمعته وهو يقول : مامن احد يوم القيامة الا وهو يتمن انه من زوار الحسين لمل ير مما يصنع بزوار الحسين عليه السلام من کرامتهم عل الله تعال.
٢ ـ وهي (صلوات ورحمة ومغفرة).
٣ ـ يعني ان الرحمة اعم من الصلاة والمغفرة لانها تشمل المذنب وغيره.
٤ ـ راجع ثواب الاعمال للصدوق ، وکامل الزيارات.
٥ ـ في کتابه مجمع البحرين.